نشرت "بوابة أخبار اليوم" مقال لرجل الأعمال نجيب ساويرس بعنوان " اليويو .. صحفى للإيجار" من الواضح أن المقصود به أنه عادل حمودة، و به بهدله بصورة غير مسبوقة. بالطبع هناك شك أن يكون هذا أسلوب ساويرس، وأغلب الظن أنه قام بتأجير صحفي من حبايبه لكتابته. أما عن نشر أخبار اليوم لمقال لرجل أعمال يرممط فيه صحفي، فمن الواضح أن هذا ما فهمه ياسر رزق عن تطبيق تكليف السيسي لأخبار اليوم بتولي ملف رجال الأعمال. وهذا هو مقال ساويرس والواضح أنه جاء بدون حذف حرف واحد حيث أن ياسر رزق لا يتدخل بالحذف والتعديل سوى في مقالات الصحفيين، وأهمها ما قام به في مقال الكاتب الصحفي الكبير الزميل أحمد طه النقر.. يقول ساويرس أو من كتب له المقال: لأخ ده مواصفاته إنه صحفي لكل العصور ... متعدد الاستخدامات... ممكن تأجيره مفروشا أو خاليا حسب الطلب وحسب المطلوب...اشتهر بكتاباته الجنسية وأسلوبه الرقيع في تناول الشخصيات العامة وابتزاز رجال الأعمال والقبض نقدًا أو بإعلانات... لم ينج منه أحد...سواء أستاذه الذي لزق له سنين طويلة ثم انقلب عليه فجأة ودون سابق إنذار...أو شاعر عامية عظيم...أو فنان مصر الأول.. أو حتى الرموز الدينية...فقد هاجم الشيخ الجليل الإمام الراحل د. محمد سيد طنطاوي مما دفع فضيلته إلى مقاضاته وهو الآن يكمل الهجوم علي فضيلة الشيخ الإمام د. أحمد الطيب... عايش على صحافة الفضائح والإثارة... وله سقطة أخلاقية أخيرة مشهورة عندما كرس صفحة أخيرة في جريدته لصورة شبه عارية بالبكيني لفتاة تلتحف بعلم مصر وهي جريمة تتدرج من جريمة تمس الجانب الأخلاقي إلى تهمة إهانة العلم المصري ! كما اعتاد أن يسهب بين الحين والآخر في إثارة الموضوعات الطائفية...التي تلهب المشاعر وتؤجج لمناخ بغيض...صحيفته لا يقرأها إلا هواة مسك السيرة والخوض في أعراض الناس.. علما بأنه لو تم نشر ما يعرف عنه وعن حياته الشخصية فلن تكفي عشرات الصفحات لسرد فضائحه. الحقيقة أن هذه مشكلة... فهو يسيء إلى مهنة عظيمة وإلي كل الصحفيين الشرفاء... وأرجو من قرائي ألا يعتقدوا أني هنا أهاجمه أو أرد عليه لأسباب شخصية فأنا أهاجم يوميًّا ومن أطراف وأشخاص عديدين ولا أرد لأني أعيش علي بعض المبادئ والحكم التي تقول: "لا تحاول أن تجعل من الأقزام عمالقة بالرد عليهم" وكذلك "لا تجادل الأحمق حتى لا يخطئ الناس في التفريق بينكم" . وبالمناسبة...وانت اللي أدري...كان لك تحفظ...على المبادرة...ليه النهاردة...بترش بودرة...يا بن الأبالسه...يا ملطفاتي وفي النهاية...لك عندي كلمة...آخر طريقك...زحل و ضلمة...حيث إن آخر...القرع ضلمة...يا إما كفتة...من عند العجاتي...يا واد يا يويو...يا مبرراتي. الله يرحمك يا عم أحمد, كان لك نظرة ماتخيبش. كنت بفراستك وذكائك الفطري تكشف الغطاء عن اصحاب النفوس الرخيصة وتعريهم بشعرك العبقري وتجلدهم بلسانك الفصيح. في الحقيقة, لا بد من فضح أمثال هذا "اليويو" من أجل رفعة الوطن حيث أنه هو وأمثاله قد ارتضوا جعل الربح هدفا لكتاباتهم واتخاذ الابتزاز وتصفية الحسابات وسيلة للتربح كما ارتضوا أن يكونوا أداة تستخدم عن طريق أطراف مختلفة للنيل من الشرفاء والأحرار في حالة معارضتهم للنظام أو لكونهم لهم أفكارًا مختلفة وفي المقابل يتمتعون بحماية ومزايا عينية وسياسية دون أن ينطبق عليهم قانون الكسب غير المشروع لمعرفة مصادر ثرواتهم الناتجة عن الابتزاز والمداهنة، لقد طغى الهدف المادي على تفكيرهم بينما تنحي عن وجدانهم الضمير المهني وسيطر عليهم وعلى من يساندونهم منطق "الغاية تبرر الوسيلة". مع الأسف كنا نعتقد أن ثورة يناير قد خلصتنا من هذه العينات الفاسدة إلي غير رجعة ولكنها لازلت تطل علينا بوجهها القبيح مصرة علي انتهاج نفس أساليبها البغيضة..