قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل رضوان، إن عملية الطعن في "تل أبيب" صباح اليوم الأربعاء، دليل على "تكيّف" المقاومة الفلسطينية أمام الظروف الأمنية المفروضه عليها. وفي تصريحات لموقع "قدس برس" تعقيباً على عملية الطعن في "تل أبيب"، قال رضوان "إننا نبارك هذه العملية البطولية التي تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال ضد المقدسات وضد شعبنا وضد المجاهدين". واعتبر أن هذه العملية تبعث برسالة إلى السلطة مفادها بأن "التنسيق الأمني والتعاون مع الاحتلال وحصار الضفة الغربية لن يكسر شوكة المقاومة، ولن يكبّل الشعب الفلسطيني". وأضاف "هذه هي اللغة التي يفهمها الاحتلال؛ لغة المقامة لا لغة الاستجداء على موائد مجلس الأمن والصهاينة، ولا لغة التنسيق الأمني واللقاءات العبثية"، على حد تعبيره. واعتبر القيادي في "حماس" أن تنوع العمليات الفدائية ما بين طعن وإطلاق نار ودهس إنما يدلّل على "تكيّف المقاومة مع الأوضاع الأمنية والميدانية التي تعيشها في الضفة، وأنها قادرة على أن تضرب في أي مكان وكيفما تشاء". وقال رضوان "إن منعوا الرصاص فان سلاحنا الأقوى الذي نمتلكه هو هذا الفلسطيني المجاهد المؤمن، الذي يؤمن بعدالة القضية ويؤمن بأنه سينتصر على المحتل". وأضاف "هذه المقاومة التي تتكيف مع كل الأحوال لتكون رداً على من حاصرها على من نزع سلاحها على من اعتقل شبابها وقياداتها في الضفة الغربية ومن نسق أمنياً مع الاحتلال، وهذا يدلل على أن المقاومة قادرة على مزيد من الإبداعات في مواجهة هذا الاحتلال الصهيوني". وأصيب صباح اليوم الأربعاء 16 صهيونياً على الأقل، في هجوم بالسكاكين استهدف حافلة تابعة لشركة "دان" الصهيونية، عند جسر معاريف وسط مدينة "تل أبيب" داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، وصف جراح عدد منهم في حالة الخطر الشديد.