اعتبرت وزارة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية، اختطاف وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس عبد الرحمن زيدان عملية قرصنة، ورأت فيها "اعتداءً على الشرعية الفلسطينية، وانتهاكا لسيادة السلطة، وضرباً للخيار الديمقراطي الفلسطيني". وقال وزير شؤون الأسرى والمحرّرين وصفي كبها، في بيان صحفي صادر عن مكتبه ، إنّ "التصعيد العسكري الصهيوني الأخير على قطاع غزة واختطاف المهندس عبدالرحمن زيدان لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر". وأضاف الوزير أنّ "هذا التصعيد والإعتداء على الشرعية الفلسطينية؛ يأتي بعد أن بدأت تلوح في الأفق نجاحات متقدمة وملموسة في الحوارات الفلسطينية الفلسطينية على طريق تشكيل حكومة وحدة وطنية، والترتيب للقاء قريب بين رئيس السلطة الفلسطينية (محمود عباس) ورئيس الوزراء الفلسطيني (إسماعيل هنية)". كما أشار وزير شؤون الأسرى إلى أنه وخلال المشاورات الفلسطينية؛ كان للوزير المُختطف زيدان دور فاعل في العمل على تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني، إيماناُ منه بضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولية حماية المشروع الوطني الفلسطيني. وقال الوزير كبها "من هنا كانت هذه الإجراءات والممارسات الصهيونية السافرة لمحاولة عرقلة وتعطيل كل الجهود المبذولة لإيجاد أفق سياسي للخروج من الأزمة الفلسطينية، وتصديع جدار الحصار المفروض على الفلسطينيين، كما أنّ الاختطاف يأتي في سياق الاعتداء على الشرعية الفلسطينية"، وهو يمثل "انتهاكا صارخاً للسيادة الوطنية الفلسطينية وضرباً بعرض الحائط للخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني". وفي الوقت الذي أكدت فيه وزارة الأسرى الفلسطينية، أنّ العقوبات التي يتعرّض لها الفلسطينيون هي أشدّ أشكال العقوبات صرامة في التاريخ؛ فقد استنكرت عمليات القتل والهدم والتجريف التي تقوم بها قوات الإحتلال التي "تنبع من سياسة الانتهاكات اللاأخلاقية واللاإنسانية الممهنجة التي تصر على ممارستها صباحا ومساء". وطالب وزير الأسرى الهيئات والمنظّمات المحلية والإقليمية والدولية وكل أحرار العالم وكافة الدول المحبة للسلام "بالتحرّك العاجل وتكثيف الجهود والضغوط الدولية لضمان تأمين الإفراج عن كافة الوزراء والنواب المختطفين، وضرورة إيجاد حل لقضية الأسرى الفلسطينيين التي طال أمدها"، محمِّلاً سلطات الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الوزير زيدان و"حياة أسرانا، وخاصة رأس الشرعية الفلسطينية الأستاذ الدكتور عزيز دويك الذي تزداد حالته الصحية تدهوراً يوماً عن يوم". ووصفت وزارة شؤون الأسرى اختطاف وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني بعملية القرصنة، وذلك تعليقاً منها على إقدام قوات الاحتلال ومع ساعات الفجر الأولى من صبيحة الجمعة (3/11)، على محاصرة منزل الوزير المهندس عبد الرحمن فهمي عبدالرحمن زيدان الكائن في منطقة عين منجد إلى الغرب من مدينة رام الله واقتحامه، حيث احتجزت زوجته وأفراد عائلته وفتشت المنزل تفتيشاً دقيقاً وعبثت بمحتوياته، وروّعت أطفاله وسكان الحي قبل أن تختطفه وتقتاده إلى جهة مجهولة.