أعلنت الشبكة القومية للكهرباء، حالة الطوارئ القصوى داخل 40 محطة إنتاج إضافة إلى 9 مخصصة للطاقات المائية والشمسية والرياح، نتيجة ارتفاع نسبة العجز إلى 30% لأول مرة منذ بدء أشهر الصيف، مؤكدة أن العجز جاء مساويا لما كان يحدث في فصلي الصيف والخريف، رغم انخفاض درجات الحرارة لأكثر من 13 درجة مئوية. وقد صرحت غرفة الكونترول والتحكم في الطاقة التابع لوزارة الكهرباء والطاقة الجديدة في بيان صباح اليوم، أن غياب الوقود وارتفاع درجات الحرارة، أدى إلى عودة نسبة العجز المتكامل من جديد، وأن نسبة العجز امتدت لما يقرب من 6 ساعات و50 دقيقة، أي ما يقرب من 410 دقيقة، بنسبة وصلت إلى 29.7% من حجم الإنتاج، مبينين أن إمداد الوقود ممثلا في الغاز الطبيعي شهد انخفاضا كبيرا بلغ نحو 17.29%، ووصل الإمداد إلى 69.05% من قيمة الوقود المستخدم. وكشفت أن الشبكة اضطرت لتخفيف أحمال بلغت 935 ميجاوات بينهم 725 ميجاوات أحمال مفصولة، إضافة إلى 210 ميجاوات تخفيف أحمال بالتنسيق مع المشتركين منبهة إلى أن هذا العجز حدث بعد ارتفاع درجات الرطوبة إلى 90%، مع ارتفاع درجات الحرارة ستة درجات لتصل إلى 19 درجة مئوية، لتضطر الغرفة لقطع التيار الكهربائي عن أغلب المدن والقرى المصرية بمتوسطات بلغت ما بين ساعتين إلى 3 ساعات مع الالتزام بخريطة تخفيف الأحمال وعدالة التوزيع. وأضافت الغرفة: إن الشبكة القومية للكهرباء فقدت السيطرة بعض الشيء على تحقيق الاكتفاء الذاتي بإعلان حالة الطوارئ بشكل مفاجئ في تمام الساعة الخامسة من مساء أمس، لتستمر حتى تمام الساعة الحادية عشر و50 دقيقة قبل منتصف الليل.