بدأ الجيش البلجيكى ينتشرون اليوم في المواقع الحساسة في البلاد لتحل مكان قوات الشرطة ولا سيما في انفير (انتويرب) في الشمال حيث تعيش مجموعة كبيرة من اليهود، في حين جدد الرئيس الفرنسي الدفاع عن حرية التعبير. وافاد مكتب رئيس الوزراء شارل ميشال في بيان ان "اللجنة الوزارية المصغرة قررت نشر 300 جندي بصورة تدريجية. سيتم نشر هؤلاء الجنود في بروكسل وانفير. كما يمكن نشرهم في فرفييه (شرق) ومواقع اخرى". وذكرت صحيفة "درنيير اور" ان "محققينا يبحثون عن زعيم الخلية الجهادية" عبد الحميد اباعود (27 عاما) بمساعدة مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.اي). وكانت الحكومة البلجيكية اعلنت أمس انها ستنشر الجيش في بعض المواقع بعد عملية فرفييه التي قتل خلالها إثنين من المواطنين يشتبه بأنهم كانا يعدان لهجوم على الشرطة، وفق النيابة. ويمتد الاجراء المعلن أمس الجمعة مع نحو عشرة قرارات بهدف ضرب الجهاديين ومنعهم من التوجه للقتال في سوريا والعراق، لفترة شهر قابلة للتجديد طالما بقي مستوى الانذار عند الدرجة 3 قبل الاخيرة، والمعتمد منذ الخميس. من جهته دافع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت عن حرية التعبير معتبرا انها من قيم فرنسا وذلك غداة تظاهرات غاضبة في عدد من البلدان احتجاجا على نشر آخر عدد من مجلة شارلي ايبدو الساخرة رسما جديدا للنبي محمد. وقال هولاند "افكر خصوصا في تلك البلدان التي لا يمكنها احيانا ان تفهم حرية التعبير لانها محرومة منها وكذلك تلك البلدان التي ساندناها في مكافحة التشدد وبالتالي اريد ان اعبر لهم دائما عن تضامني، لكن في الوقت نفسه، فرنسا لديها مبادئ وقيم وخصوصا حرية التعبير". وشهد العالم الاسلامي تظاهرات عنيفة احتجاجا على نشر شارلي ايبدو الاربعاء رسما للنبي محمد. وكان آلاف الاشخاص تظاهروا بعد صلاة الجمعة وشهدت الاحتجاجات أعمال عنف في النيجروباكستان. وفي نيامي، تجمع الف شاب على الاقل قرب الجامع الكبير للمشاركة في احتجاج على نشر رسم يمثل النبي محمد في شارلي ايبدو حاولت الشرطة تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع، وفق مراسل فرانس برس. واحرق شبان ثلاث كنائس خلال تظاهرة في نيامي ايضا. وكانت زيندر، ثاني مدن النيجر، شهدت اعمال شغب قتل خلالها 4 اشخاص واصيب 45 بجروح خلال تظاهرات مناهضة للصحيفة الفرنسية. واحرق المركز الثقافي الفرنسي النيجري وتعرضت ثلاث كنائس للتخريب في المدينة القريبة من شمال نيجيريا. وفي كراتشيجنوبباكستان والعاصمة الاقتصادية التي تضم 20 مليون نسمة، بدأت الصدامات عندما حاول المحتجون الاقتراب من القنصلية الفرنسية. واصيب مصور باكستاني يعمل لوكالة فرانس برس بجروح خطرة. كما شهدت اليمن وموريتانيا ومالي والسنغال والجزائر والقدس الشرقية ومناطق اخرى في العالم الاسلامي تظاهرات وذلك بعد خمسة ايام من "المسيرة الجمهورية" التي شهدتها العاصمة الفرنسية تنديدا بالارهاب. وفي دكار ونواكشوط احرق العلم الفرنسي.