"إذا تجاوزت حرية التعبير توعية المجتمع، وكانت الوسائل في هذا الإطار لا تتناسب مع الهدف، فإن حماية القيم الدينية، وكرامة، وشرف الأشخاص، تكون مقدمة على حرية التعبير". هذا نص ما قررت به أمس محكمة الصلح والجزاء الثانية في ولاية ديار بكر، جنوب شرق تركيا، و ذلك بحجب أقسام بعض الصفحات على الإنترنت، نشرت الرسومات المسيئة للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم-، التي تضمنها غلاف عدد مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة. وجاء هذا القرار، عقب تقييمها لطلب قدمه المحامي "أرجان أزغين"، وهو من سكان الولاية، يطالب فيه بحجب الوصول إلى الصفحات المذكورة. كانت مجلة "شارلي إبدو" أعادت في عددها الأخير بعد الحادث نشر الصور المسيئة للرسول - صلى الله عليه وسلم-.