يدخل ما يقارب ال 135 ألف نازح سوري في مخيمات الشمال يومهم الثالث على التوالي في الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على تردي الأوضاع الصحية والتعليمية ونقص الخدمات وما أسموه تجاهل معاناتهم. ورفع النازحون في المخيمات الشمالية والبالغ عددها 63 مخيما شعار "إضراب.. نموت نحن ويحيا أطفالنا" للمطالبة بتحسين ظروف الحياة من خلال توفير مراكز صحية وأطباء وإعلان حالة الطوارئ الصحية لتفشي الأمراض وتوفير سيارة إسعاف، بالإضافة إلى إيجاد مراكز تعليم في كل تجمع مع تأمين المستلزمات والمدرسين، واستبدال الخيم التي تضررت جراء العواصف. وشمل الإضراب بالإضافة إلى مخيم "عرسال" في لبنان مخيم "تجمع الكرامة" ومخيم "الأورينت" ومخيم "الأنفال" ومخيم "إحساس" ومخيم "هبة الله" ومخيم "البراء" ومخيم "الوحدة" ومخيم "الغيث" ومخيم "الفاروق عمر" ومخيم "الجزيرة" ومخيم "رياض الحرمين" ومخيم "بشائر النصر" ومخيم "يمامة الغاب" ومخيم "الفقراء والمحتاجين" ومخيم "الاتحاد" وعدة مخيمات أخرى. وشمل الإضراب أيضا تجمّع مخيمات "أطمة" وهو عبارة عن عدد كبير من الخيام تمتدّ على مسافة شاسعة من الشريط الحدودي ما بين تركيا وسوريا في قرية "أطمة"ويبلغ عدد المخيمات النظامية فيها 23 مخيما تحتوي على حوالي "ستة آلاف خيمة" تقريبا ومستوصفان مركزيان لجميع المخيمات وخمسة مدارس للتعليم. وقال "بسام أبو محمد"مدير مخيم "أورينت":مطالبنا ليست تعجيزية نطالب باستبدال الخيام وتوفير التعليم وأبسط مقومات الحياة البسيطة. وأكد أن "النازحين" رفضوا اجتماعا بين ممثلي النازحين والحكومة عبر سكايب لتقوم الحكومة بعد ذلك بإرسال مسؤول البنية التحتية "عمر الدادا" الذي عرض عليهم الاجتماع في منطقة الريحانية داخل الحدود التركية الأمر الذي رفضه النازحون المستمرون في إضرابهم لحين حضور الحكومة المؤقتة للمخيم. وارتفع عدد النازحين في الداخل السوري بشكل ملحوظ الأمر الذي تعدى حدود الاستجابة والدعم من قبل المنظمات واللجان المحلية السورية. وقد وصل عدد النازحين بحسب إحصائية صدرت بدايات شهر أكتوبر من عام 2012 إلى أربعة ملايين نازح وفقا لإحصاءات اللجنة العربية لحقوق الإنسان. وبحسب أرقام منظمة العفو الدولية فقد بلغت نسبة الأطفال 45% من النازحين أي ما يقارب ال 2.9 مليون طفل نازح يعيش عدد كبير منهم في المدارس والمباني الرسمية المهجورة .