وسط حراسة امنية مشددة فتحت المساجد البالغ عددها 433 مسجدا أبوابها مجددا لأداء صلاة الجمعة في مدينة أورومتشي عاصمة مقاطعة شنجيانج ذي الأغلبية المسلمة بالصين بعد أيام من اندلاع اضطرابات عرقية راح ضحيتها 192 شخصا. وكان العديد من المساجد قد أغلق أبوابه وقت صلاة الجمعة الأسبوع الماضي بعد اشتباكات وقعت بين أشخاص من عرقية الإيجور المسلمة وصينيين من عرقية الهان في أورومتشي في الخامس من يوليو/تموز لكنها كانت تفتح أبوابها لفترة قصيرة عند احتشاد الناس أمامها.
وعلى الرغم من عودة الأوضاع إلى طبيعتها في أورومتشي فإن خدمة الإنترنت في المنطقة المضطربة لا تزال متوقفة وخدمات الهاتف متقطعة. ويعيش في منطقة شنجيانج -البالغ عدد سكانها 20 مليونا- مسلمو الإيجور، وهم جماعة تتحدث التركية ولها روابط ثقافية مع آسيا الوسطى.
ويستاء كثيرون من الإيجور من هجرة الهان إلى الإقليم منذ عقود من الزمن ويقولون إنهم يستفيدون من النمو الاقتصادي، كما يستاءون من التفرقة الدينية والثقافية.
يشار إلى أن الصين منذ تأسيسها كدولة شيوعية في أواخر أربعينيات القرن الماضي, بسطت سيطرتها على إقليم شنجيانج (دولة تركستان الشرقية المسلمة), التي كان جُلّ سكانها مسلمين من قومية الإيجور.