أغلقت السلطات الصينية أمس 5 مساجد كبيرة فى مدينة أورومتشى، عاصمة منطقة شينج يانج، التى تتمتع بالحكم الذاتى ويقطنها طائفة الإيجور المسلمة "بناء على طلب أئمتها"، فى حين ستبقى المساجد الصغيرة بين الأحياء مفتوحة، وكتب على لافتات صغيرة علقت على أبواب المساجد ال5 المغلقة "عودوا إلى منازلكم للصلاة"، تحسبا لقيام المزيد مما تصفه الحكومة بأعمال "العنف والشغب". وقال عدد من الإيجور، الأقلية المسلمة الناطقة بالتركية، إنه طلب منهم الصلاة فى منازلهم، فيما أبقت قوات الأمن على انتشار مكثف.وقال المواطن الإيجورى تورسون، إمام مسجد هنتاجرى، أحد اقدم مساجد أورومتشى، الذى انتشر أمامه 100 شرطى يحملون بنادق هجومية وهراوات "قالت الحكومة إنه لن يكون هناك صلاة". وأضاف "لا يمكننا القيام بأى شىء .. الحكومة تخشى أن يستخدم السكان الديانة لدعم 3 قوى" فى إشارة إلى التطرف والنزعة الانفصالية والإرهاب، التى تشكل، بحسب بكين، خطرا على وحدة البلاد. فى الوقت نفسه، دعا الرئيس الصينى هوجينتاو إلى الاستقرار فى شينج يانج، وقال إن مثيرى أعمال الشغب التى جرت مؤخرا يرتبطون بالنزعات "الانفصالية" والإرهاب الدولى. وأوضح هوجينتاو أن الاستقرار فى شينج يانج يعد "المهمة الأكثر أهمية" التى تواجه الحكومة. يأتى ذلك فى الوقت الذى حث فيه وزير الصناعة التركى، الأتراك على مقاطعة البضائع الصينية احتجاجا على العنف العرقى فى إقليم شينج يانج، لكن متحدثة قالت إن التصريحات تعبر عن الرأى الشخصى للوزير، وليس سياسة الحكومة التركية. فى غضون ذلك، نظم ما يقرب من 150 شخصا معظمهم من الإيجور احتجاجات أمس الأول فى السويد أمام السفارة الصينية، ضد أعمال القمع والاضطرابات الجارية فى غرب الصين التى شهدت اشتباكات بين جماعات من قوميتى الإيجور والهان. وذكرت متحدثة باسم الشرطة السويدية إنه بعد إلقاء خطب بالقرب من البرلمان، توجه المحتجون إلى السفارة الصينية حيث جرى اعتقال 2 منهم بعد رشقهما الشرطة بالحجارة دون وقوع إصابات. وأضافت المتحدثة أنه تم اعتقال 3 آخرين من المحتجين لقيامهم بأعمال شغب. كما انتقد مسلمون صينيون مقيمون فى إندونيسيا بلادهم لما سموه اضطهاد الإيجور، وحثت العالم الإسلامى على التحرك. وقال ستيفن إندرا ويجايا، المتحدث باسم رابطة مسلمى إندونيسيا الصينيين، "الإيجور تعرضوا للاضطهاد لفترة طويلة.. وهم مهملون". وأضاف "ندعو كل المسلمين لتنحية (هوياتهم) العرقية جانبا وأن ويمدوا يد العون للإيجور". وأسفرت الاحتجاجات والمواجهات بين أغلبية الهان وأقلية الإيجور فى الإقليم الصينى عن مقتل 156 شخصا، وإصابة نحو 1080 شخصاً، واعتقال 1434 شخصاً، منذ الأحد الماضى، عقب الاضطرابات العرقية فى أورومتشى. من ناحية أخرى، تسبب الزلزال الذى ضرب مساء أمس الأول إقليم يونان، جنوب الصين وبلغت قوته 6 درجات بمقياس ريختر فى إصابة 336 شخصا، وإلحاق أضرار بأكثر من 2700 منزل ودمر 17 ألف منزل. وأفادت السلطات المحلية، وفقا لمركز مساعدات الطوارئ، أنه من بين المصابين 55 شخصا حالتهم حرجة.وأرسلت الإدارة الإقليمية للشؤون المدنية العديد من مواد الإغاثة والمواد الطبية إلى المتضررين، وفقا لوزارة الشؤون المدنية. ووقع مركز الزلزال على عمق 10 كيلو مترات فى منطقة جوانتون، الواقعة على بعد حوالى 200 كيلو مترا من عاصمة الإقليم كونمينج. يشار إلى أن إقليم يونان يتاخم ميانمار وفيتنام وتايلاند ولاوس ويقع بالقرب من مناطق تكثر بها الزلازل مثل إقليمى التبت وسيشوان.