خلال مواجهات مع مستوطنين إسرائيليين وجنود الاحتلال الإسرائيلي في قرية بورين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة صباح اليوم أصيب فتيان فلسطينيان بالرصاص الحي والعديدُ بحالة اختناق بالغاز المدمع. ووقعت مواجهات بين شبان فلسطينيين من بورين ومستوطنين من البؤرة الاستيطانية 'جفعات رونين' المقامة على أراضي القرية عندما هاجم المستوطنون الشبان الذين كانوا يلهون بالثلج هناك. وأضاف بلال عيد -ناشط ضد الاستيطان- أن عشرات الشبان خرجوا صباح اليوم للهو في الثلج بالمنطقة الشمالية للقرية، حيث تقام البؤرة الاستيطانية، فتعرضوا لهجوم مشترك من المستوطنين وجنود الاحتلال الذي حضروا لمساعدة المستوطنين وحمايتهم. وقال أن أكثر من عشرين جنديا إسرائيليا قاموا بمهاجمة الشبان وإطلاق النار صوبهم، مما أدى إلى إصابة الفتيين عباس جلال عسعوس (18 عاما) ومحمد ياسر نجار (14 عاما) بالرصاص الحي، وتم نقلهما لمشفى رفيديا بمدينة نابلس لتلقي العلاج، كما أصيب نحو عشرين شابا بالاختناق بالغاز المدمع. ونوهاعيد إلى أنه تمت معالجة المصابين بالغاز ميدانيا، وقال إن الأوضاع شبه هادئة بعد انسحاب الجيش والمستوطنين لأعلى الجبل بالقرب من المستوطنة. من جانبه، وصف بسام صبح المدير الطبي لمشفى رفيديا إصابة الشابين 'بالمتوسطة'، وقال إنهما خضعا للعلاج فور وصولهما. وتعد هذه المواجهة الثانية التي وقعت بالمنطقة نفسها في أقل من عشرة أيام، حيث تعد منازل المواطنين القريبة من النقاط الاستيطانية هدفا للمستوطنين لشن اعتداءاتهم بين الفينة والأخرى على أصحاب تلك المنازل أو ملاحقة المزارعين ورعاة الأغنام الذين يعملون بأرضهم هناك. ويأتي اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين هذا في ظل قيام مستوطنين بقلع أكثر من ثلاثمائة شجرة زيتون مساء أمس الجمعة في منطقة سوسيا ببلدة يطا قضاء مدينة الخليل (جنوبي الضفة الغربية).