القاهرة - واجه قرار محافظ القاهرة الدكتور عبدالعظيم وزير بإلغاء الاحتفالات التي ترافق مولد السيدة زينب لأول مرة بسبب انتشار مرض إنفلونزا الخنازير, الكثير من النقد من مشايخ الطرق الصوفية واعتبر البعض أن القرار له دوافع سياسية, فيما قال البعض إنهم سيقبلون به إذا كانت هناك ضرورة طبية. وكان محافظ القاهرة قد أصدر تعليماته لكل من مديرية الأمن والأوقاف بمنع إقامة الاحتفال بالمولد من خلال إقامة السرادقات والتجمعات الاحتفالية التي تشهدها ساحة الميدان, وقرر المحافظ قصر الاحتفال على أداء صلاة المغرب داخل المسجد فقط. وقال الشيخ مصطفى الصافي شيخ الطريقة الهاشمية "إنني أرفض هذا القرار لأن الاحتفال بالموالد عادة صوفية قديمة".
وأضاف "إذا كانت المحافظة تريد منع الاحتفال بالموالد للحفاظ على صحة المواطنين فالله هو الحافظ، والتجمعات الكبيرة في موالد أولياء الله الصالحين وزيارات آل البيت مثل التجمعات في الحج والعمرة، فلماذا لم تمنع الدولة رحلات الحج والعمرة؟".
واستطرد الصافي وهو عضو في اللجنة الخماسية لإدارة الطرق الصوفية قائلاً "أما اذا كان قرار المنع لأسباب سياسية وقرار من سلطة عليا بسبب التوترات الاقليمية في المنطقة ومن باب الاحتياطات الأمنية فنحن نستجيب لهذه القرارات وليس لنا أن نخالفها".
وقال الشيخ محمد الشهاوي رئيس اللجنة الخماسية لإدارة أعمال المجلس الأعلى للطرق الصوفية " إن الطرق الصوفية في مصر مستعدة لتنفيذ أي قرارات تهم الصالح العام والأمن القومي، حتى لو كان على حساب إقامة موالد (آل البيت) التي تحرص عليها الطرق الصوفية منذ مئات السنين".
وأضاف "أنه في حال إعلان وزارة الصحة عن ارتفاع خطورة المرض وإمكانية انتشاره عبر الموالد التي تجمع عشرات الآلاف في مكان واحد، سنعلن نحن بأنفسنا إلغاء الاحتفالات والموالد حرصاً على سلامة أبنائنا من الطرق الصوفية والشعب المصري، لكن هذا لم يحدث، الأمر الذي لا يتطلب إلغاء الموالد".
وكانت لجنة متخصصة تم تشكيلها من مختصي الأمراض المتوطنة والطب الوقائي بوزارة الصحة المصرية وأساتذة متخصصين في الأمراض الصدرية من جامعة القاهرة ومستشار وزارة الأوقاف، قد أوصت بمنع إقامة الموالد في الوقت الحالي على مستوى محافظات مصر؛ نظراً للكثافة العالية التي تشهدها تلك الموالد بتدفق أعداد كبيرة من المواطنين من مختلف المحافظات والزحام الشديد الذي يساعد على انتشار الأمراض في التجمعات والأماكن المزدحمة سيئة التهوية.