في مقال جديد للكاتب الصحفي والمحلل السياسي "وائل قنديل"معلقا علي التسريبات الجديدة التي تدين قادة عسكريين وشخصيات كبري تنتمي للانقلاب ، قال الكاتب الصحافي وائل قنديل:إن ثورة 25 يناير قد انتقلت من الفضاء الإلكتروني إلى أرض الميدان عبر أيقونة "كلنا خالد سعيد" الشاب الذي فتكت به الشرطة بالإسكندرية. وخاطب قنديل ثوار 25 يناير قائلًا: "ها أنتم أمام "حاجة وتلاتين" خالد سعيد تم شواؤهم، بعد آلاف آخرين أبيدوا، وأحرقت جثثهم، على مدار فترة عام ونصف العام مضت، فماذا أنتم فاعلون أيها الثوار؟"، في إشارة منه إلى قتلى سيارة ترحيلات سجن أبو زعبل والذين يتجاوز عددهم الثلاثين. وأضاف قنديل في مقال له على العربي الجديد:ستسمعون كلامًا معادًا ومكررًا عن أن البلد في حالة حرب، وسيطعنك أحدهم بسؤال:هل تريد هدم الجيش عمود الخيمة الأخير؟ كما يردد ماسحو بلاط السلطة الباطشة بخلاعة منقطعة النظير، وسيرفعون، كالعادة، لافتة "التسريبات مفبركة".لكن، لا تنسَ أنك شاهدت هذه المجازر بأم عينيك على الهواء مباشرة، إن لم تكن قد عايشتها واقعيًّا. وتابع رئيس تحرير العربي الجديد: قل لهم: إن الإهانة الحقيقية للجيش أن يبقى عالقًا في مستنقعات السياسة العطنة، وأن لا سبيل إلى إقامة دولة إلا بإعادة العسكر إلى المعسكر، وخروجهم من بيزنس الحكم والتجارة. وذكَّر قنديل بعهد الطاغية "فرانكو" الذي قاد انقلابًا عسكريًّا في إسبانيا وجعل بلاده معسكرًا كبيرًا لما يزيد عن 35 عامًا، أنه بعد رحيله وبعد أشهر قليلة من تنصيب الملك "خوان كارلوس"، تولى الجنرال "مانويل ميلادو" قيادة الجيش، وكان أول ما قاله أمام الجنود: لا يجب أن ننسى أن الجيش، مهما كانت مهمته مقدسة، ليس دوره الحكم ، بل خدمة البلاد تحت إمرة الحكومة الوطنية. واختتم قنديل بقوله: "اقرأوا التاريخ.. أو اخرجوا منه للأبد!".