استكمالا للاساليب الذي يتبعها الانقلاب العسكري الفاشل في اذلال واهانة وتجويع الشعب المصري، شهدت المخابز بمدن وقرى كفر الشيخ زحامًا شديدًا في أول أيام تطبيق منظومة الخبز الجديدة، ، وذلك وسط غضب وسخٍط كبيٍر من قبل المواطنين. ففي "دسوق"المدينة، تجمع الأهالي بشكٍل غير مسبوق ولم يحدث منذ سنين ، واصطف الأهالي مابين من يريد شراء الخبز، وآخر يريد الحصول على بطاقته. أما في "شباس الشهداء"، استيقظ البعض على صراٍخ وشجار للحصول على رغيف خبز، حيث ذكر "أحمد المهدي" إن الطوابير مزدحمة بشكٍل كبير، وقال:"اليوم عدنا للعصر البائد (عصر المخلع مبارك)، إذ يعانوا الإذلال والمهانة للحصول على رغيف خبز".
وصرخ آخر قائلًا: :كده عطلة ياناس..ووقف حال!، أنا هقف في الطابور ولا هروح شغلي"، وقالت سيدة: "الله يحرق السيسي، واللي جابه لينا". ولم تكن "قرية الصافية" أحسن حالًا، بل شهدت الأفران زحامًا شديدًا لسعات طويلة، وبعد إلغاء توزيعه من أصحاب الجمعيات.
وفي قرية "شباس الملح"، أول يوم من المنظومة الجديدة كان صراخًا وشجارًا بين المواطنين في الطوابير، فيما ذكرت "علياء إبراهيم"، إن المنظومة تطبق بطريقة فاشلة وخاطئة، فتوصيل الخبز إلى المنازل تحت رقابة شديدة هو الحل ، وأضافت قائلةً:"الظاهر إن إذلال المواطن أصبح شيء ملح للقائمين على البلاد".
وفي بعض المخابز عاد المواطنون بخفي حنين ، بعدما أكدت عدة مخابز عدم توفر الخبز، ليقول أحد المواطنين تعليقًا على الأمر: "الحمد لله إن أكلنا إمبارح، أصل كنا جاعنين".
و يذكر انه بدءت وزارة التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب، يوم الاثنين، تطبيق منظومة الخبز الجديدة فى محافظة كفر الشيخ، على أن تطبق في عدة محافظات أخرى في الأيام المقبلة.