قال الكاتب الصحفي الفلسطيني خالد الجيوسي إن الجزيرة سقطت في الوحل، وأصبحت ملكية خاصة للسيسي ضربت المذكورة بعد أن ضربت برأس الثوار المصريين عرض الحائط، وأضاف الجيوسي متعجبًا ممن تلون حال من يدعي مناصرة الشعوب وحرياتها، وسقوطه في أول اختبار جدي وحقيقي : وهذا نص المقال سقطت قناة الجزيرة القطرية في آخر اختبار مهنية لها، لم تبق في نفوس مشاهديها أي احترام، ولم تلق بالاً لأي محاولة لترميم سقطاتها بعيونهم، أو إيجاد سبب مقنع لوجودها على الأقل في "مستقبل" قنواتهم "الريسيفر" كرقم على الأقل بين القنوات الإخبارية. رضخت القناة للمطالب عملاً منها بالشروط السعودية المصرية التي تطالبها بالوقوف تمامًا عن مهاجمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فبين ليلة وضحاها ضربت المذكورة برأس الثوار المصريين عرض الحائط، وحولت الرئيس الانقلابي على الرئيس المنتخب المعزول الإخواني محمد مرسي إلى زعيم تماشيًا مع "الصلحة" القطرية المصرية. هكذا ومن دون سابق إنذار، ومع رفض القناة القاطع للانقلابات العسكرية، ووقوفها كما كانت تقول مع الشعوب، وثوراتها، ومطالباتها بالحرية غدت المحطة قناة "الزعيم" السيسي، ومن غير المستبعد أن تتحول إلى ناطقة باسمه، ونراه ضيفًا عظيمًا على شاشتها. تطرقي لتبدل سياسات الجزيرة التحريرية تجاه السيسي وانتقاده ليس نابعًا بالطبع من موالاتي لمرسي وجماعته الإخوانية، وإنما فقط للتعجب من تلون حال من يدعي مناصرة الشعوب وحرياتها، وسقوطه في أول اختبار جدي وحقيقي، وللأسف صاحبة شعار "الرأي والرأي الآخر" سقطت في وحل السيسي، وسقطت حتى كمجرد رقم من أجهزتنا "ريسيفرنا"!