تتجه إسرائيل، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، للتنقيب عن النفط في هضبة الجولان السورية المحتلة. وكشفت صحيفة "ميكورريشون" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء النقاب عن أن دراسات وعمليات أجريت مؤخرًا في الهضبة دللت على أن هناك احتمالًا كبيرًا بوجود احتياطات نفط جديدة في الهضبة. ونوهت الصحيفة إلى أن مجموعة من كبار القانونيين في إسرائيل قد أصدروا تقديرًا يؤكدون فيه أنه حسب القانون الدولي، فإنه يجوز لإسرائيل استغلال الموارد الطبيعية في الجولان. يذكر أن إسرائيل قد فرضت سيادتها على الجولان قبل عقد من الزمان؛ بسبب الأهمية الاستراتيجية للبقاء في الجولان، ولعدم وجود تهديد عسكري من الجانب السوري يمكن أن يؤثر على نمط الحياة الإسرائيلي هناك. ونوهت "ميكورريشون" إلى أن العائق الوحيد الذي يقف أمام البدء في عمليات الحفر هو اعتراض جماعات الخضر في إسرائيل على المشروع، على اعتبار أنه قد يمس بالبيئة الخضراء، التي جعلت الهضبة أحد أكثر مناطق الجذب السياحي التي يقصدها الصهاينة. ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا في إسرائيل اليوم في طلب جماعات الخضر بمنع الشروع في عمليات الحفر. وأوضحت الصحيفة أن الشركة التي يفترض أن تتولى عمليات الحفر تعود ملكيتها للوزير الأسبق إيفي إيتام، وهو من القادة المتدينين في حزب "الليكود" الحاكم. ويقطن "إيتام" في مستوطنة "كتسرين" الواقعة في الهضبة، وسبق له أن قاد لواء "جفعاتي" خلال الانتفاضة الأولى؛ حيث اتهم في حينه بأنه قام شخصيًّا بتحطيم أطراف شابين من مخيم "البريج"، وسط القطاع لخرقهما نظام حظر التجوال الذي كان مفروضًا على المخيم. المصدر: عربي 21