لقي إمام مسجد بولاية كاليفورنيا مصرعه في ظروف غامضة، في حادث دفع مطالبة مسلمين أمريكيين إلى التحقيق فيه باعتباره جريمة كراهية. وقالت أسرة الإمام علي محمد، إمام مسجد بلدة يرمو بولاية كاليفورنيا إن الإمام ذهب عصر يوم السبت الماضي إلى منزل قديم كانت تقطنه الأسرة لإزالة عبارات كراهية كتبت بداخل المنزل، لكنه لم يعد بعد ذلك؛ حيث عُثر على الإمام ميتًا داخل المنزل إثر حريق نشب فيه.
وكانت الأسرة قد انتقلت من المنزل لتعرضهم لتحرشات ومضايقات من متعصبين ضد الإسلام، وتعرض شخص يشتبه بأنه قام بتحرشات ضد الأسرة للسجن عام 2008 بحسب السلطات الأمريكية.
ووصفت السلطات القانونية المحلية الانفجار والحريق بأنهما "مثيران للريبة"، غير أنها لم تحدد سبب الحريق، ومن ناحية تجري اليوم عملية تشريح الجثمان.
وكانت العبارات التي كتبت داخل المنزل قبيل اندلاع الحريق تقول: "اللعنة عليك أيها العربي.. عد إلى ديارك أيها العربي"، وحملت توقيع جماعة كو كلوكس كلان، وهي حركة بيضاء عنصرية.
وبجوار التصريحات العنصرية تم رسم العلم الأمريكي والصليب النازي المعقوف.
وقال هادي نجل الإمام محمد: "كان أبي شخصًا شديد الطيبة عمل لبناء السلام والوحدة والانسجام بين ساكني هاي ديزرت".
وأضاف: "أسرتي، في هذا الحزن البالغ، ممتنة للمواساة والدعم المجتمعي، وتدعو الله أن يتم تقديم مرتكبي هذه الجريمة البشعة إلى العدالة".
ومن جانبه دعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، وهو من أكبر المنظمات الإسلامية الأمريكية، دعا مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف. بي. آي" إلى التحقيق في الجريمة باعتبارها جريمة كراهية محتملة.
وقالت أمينة كنزي، محامية كير في مدينة لوس أنجلوس: "نحن منزعجون بشدة لوفاة الإمام محمد المأساوية ونطالب ال"إف بي آي" والسلطات القانونية المحلية بتحقيق عاجل في إمكانية وجود حافز تعصبي وراء مقتله".
وأضاف كير في بيانٍ له: "نأمل أن يتم تقديم أي جناة إلى العدالة ومعاقبتهم بأقصى ما في القانون من عقاب".
ويشار إلى أن مسجدًا في مدينة سيبريس بولاية كاليفورنيا تعرض مطلع يوليو الجاري لعمل تخريبي وكتابة عبارات تقول :"اللعنة عليكم.. سنقتلكم"، و"الجيش الأمريكي سيقتلكم جميعًا" في حادث تقوم الشرطة بالتحقيق فيه حاليًا.
كما تعرض مسجد بلدة يرمو الذي أسسه الإمام محمد بالقرب من المنزل المحترق أيضًا لعمل تخريبي متعمد عام 2007م.