الصداع هو أكثر الأعراض العضوية المقترنة بالاكتئاب، فأكثر الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب غالبًا ما يشكون من الصداع. فقد أوضحت دكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي في جامعة عين شمس، أنواع الصداع : - صداع نصفي عادي لا يشعر فيه المريض بقرب النوبة، وتستمر نوبته من 4-72 ساعة؛ حيث يشعر بألم في جانب الرأس أو الجانبين، وقد يكون نابضًا أو متوسطًا أو شديدًا مع القيء، وشعور بالغثيان، وحساسية للأصوات، والإضاءة. - صداع نصفي تقليدي، وفيه يشعر المريض بقرب النوبة مرتين على الأقل سنويًّا، وتستمر النوبة 20 يومًا ويسبقها، توتر عصبي وتشوش الرؤية. وأثبتت دراسة كندية أجرتها جامعة تورنتو، مؤخرًا إلى أن المصابين بمرض الصداع النصفي" هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والتفكير بالانتحار من نظرائهم غير المصابين بذلك، مشيرًا إلى أن أكثر المصابين بهذا النوع من الصداع هم من النساء. وكشفت تلك الدراسة، أن الاكتئاب والتفكير بالانتحار يزداد إلى الضعفين في الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي سواء كانوا رجالًا أم نساءً، في حين أن النساء اللواتي يعانين منه تحت سن الثلاثين هن أكثر بست مرات عرضة للإصابة بالاكتئاب من اللواتي في عمر 65 عامًا فما فوق، وتنتابهن الأفكار الجادة للانتحار بمعدل أكثر بأربع مرات. وأضافت، أنه غالبًا لا يستطيع المرضى معرفة الأمر بشكل دقيق، فهم يشكون من الاكتئاب وفي نفس الوقت يشكون من الصداع النصفي، موضحة أن من بين تلك الأعراض التي تصيب الشخص بنوبة صداع نصفي، فإنها تجعله يعيش في حالة صعبة، مشيرًا إلى الأثر السلبي ذلك على حياته الاجتماعية والعلمية. و كشفت الدراسات النفسية، أن من يعانون من الصداع النصفي يشكون دائمًا من مشكلات ذهنية وجسدية واجتماعية أكثر ممن لا يعانون منه. وذكرت، أن الصداع والاكتئاب مرتبطان بشكل كبير والشخص، الذي يعاني من الصداع النصفي، ولا يعرف من ستهاجمه نوبة الصداع النصفي، ويعيش مكتئبًا، وهذا يؤثر نفسيًّا على الشخص. وأضافت، أن هناك أدوية فعالة لعلاج الصداع النصفي الآن، وكذلك هناك أدوية جيدة لعلاج الاكتئاب، والتي تفيد في الكآبة وكذلك في الصداع النصفي. وأكدت، أن الشخص الذي يعاني من الاكتئاب أو الصداع، يجب أن لا يترك الأمر ويعتبره تافهًا، بل عليه أن يطلب العلاج، فهذان المرضان أو تلك الأعراض مزعجة ولها تأثيرها النفسي، والصحي، الاجتماعي على المريض.