انتهت الجولة السادسة من الحوار بين حركتي فتح وحماس في القاهرة بعد أن اتفقتا مع الراعي المصري على عقد جولة سابعة وأخيرة للحوار نهاية يوليو/تموز المقبل، وشهدت الجولة السادسة من الحوار خلافات حادة خصوصاً حول ملف المعتقلين، غير أن حركة فتح تحدثت عن انفراج في المواقف بعد تدخل رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عمر سليمان. واستمرت جولة المحادثات، لمدة 3 أيام. وكانت مصر التي ترعى المحادثات حددت السابع من الشهر المقبل موعداً لتوقيع اتفاق نهائي بين الفصائل الفلسطينية بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، حيث الهيمنة لفتح وقطاع غزة الذي تديره حماس، وإعادة إعمار القطاع الذي تعرض لدمار واسع خلال هجوم صهيوني استمر 22 يوماً في شهري ديسمبر/كانون الاول، ويناير/ كانون الثاني الماضيين،.
وتهدف المحادثات التي يطلق عليها أيضا الحوار الوطني الفلسطيني الى الاعداد من خلال حكومة الوحدة الوطنية للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي يمكن أن تجرى في الضفة الغربية وقطاع غزة في يناير/كانون الثاني المقبل اذا تم التوصل للاتفاق النهائي.
وتعثرت المحادثات التي بدأت أولى جولاتها في فبراير/شباط بسبب اشتباكات بين عناصر تنتمي لفتح وعناصر من حماس وتبادل الاعتقال لنشطاء الحركتين.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس وعضو وفد الحركة في المحادثات ان مصر قررت ارجاء التوقيع على الاتفاق النهائي الى الموعد الجديد على أن يسبق ذلك بثلاثة أيام وصول رؤساء الفصائل الى القاهرة وانعقاد اللجنة العليا المنبثقة عن المحادثات لصياغة الاتفاق النهائي خلال يومي 26 و27 يوليو/تموز.
وأضاف أنه تقرر اعطاء الجانبين فسحة من الوقت لتحقيق تقدم على الارض خصوصاً في موضوع المعتقلين السياسيين وتحقيق تقدم حقيقي يساعد في تحقيق المصالحة الوطنية.
وتتوقع مصر أن تنتهي الاعتقالات المتبادلة وأن ينتهي الجدل حولها بحلول الموعد الجديد لتوقيع الاتفاق النهائي.
واتهمت فتح، حماس بإلقاء القبض على عشرات من نشطائها في قطاع غزة الاثنين الماضي، ولكن متحدثاً باسم حماس قال انه لم تحدث أي اعتقالات من جانب الحركة واتهم فتح بتعمد التشويه بهدف تقويض محادثات المصالحة بين الحركتين.
وتسببت الاعتقالات والاعتقالات المضادة التي تقوم بها قوات موالية لكل من الحركتين في اعاقة جهود استعادة الوحدة السياسية وتعزيز فرص استئناف محادثات السلام مع إسرائيل.