حاصر الجيش في هندوراس القصر الرئاسي هناك واعتقل رئيس البلاد مانويل زيلايا؛ حيث أكدت تقارير صحفية أن انريكي رينا سكرتير الرئيس أبلغ الصحفيين أن القوات اقتادت الرئيس من منزله إلى قاعدةٍ جويةٍ بعد أن جرَّدت حرسه الخاص من سلاحهم، فيما قامت قوات الجيش بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المتظاهرين من مؤيدي الرئيس الذين تظاهروا أمام القصر الرئاسي. وانتشرت الدبابات وناقلات الجنود في شوارع العاصمة وطوَّقت المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي.
ووصف الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أبرز حلفاء رئيس هندوراس ما جرى في هندوراس بأنه "انقلاب عسكري"، أما الاتحاد الأوروبي فقد أدان اعتقال الرئيس مانويل زيلايا وطالب بالإفراج عنه على الفور بحسب ما أعلنت الرئاسة التشيكية للاتحاد. يُذكر أن الرئيس زيلايا انتخب في يناير عام 2006م لولاية من أربع سنوات غير قابلة للتجديد، وكان يعتزم إجراء استفتاء اليوم الأحد يسمح له بالترشح لولاية ثانية؛ إلا أن أعلى محكمة في هندوراس اعتبرت الاستفتاء غير شرعي، وعارضه أيضًا قادة الجيش.