ويستمر صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، أن الاحتلال الصهيوني فشل خلال الشهرين الأخيرين في محاولاته، لتأسيس واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الهجمات والاعتداءات المتواصلة التي ينفذها ضد المسجد الأقصى. وأوضحت المؤسسة، الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، في بيان صحفي، اليوم الخميس (4-12)، أن شد الرحال والنفير اليومي إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، كان السبب الأبرز في إفشال مخططات الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك، وقالت: إن "الاحتلال تفاجأ من حجم نشاطات الدفاع عن الأقصى فلسطينيا، ومن التحرك الإسلامي والعربي جماهيريا". وأكد البيان على دور الأردن الرسمي في إفشال المخططات الصهيونية حين سحب سفيره من "تل أبيب"، احتجاجا على الممارسات ضد المسجد الأقصى. ولفت الانتباه إلى أن "حفريات الاحتلال أسفل ومحيط المسجد الأقصى ما زالت مستمرة، وتتعمق وتتشعب وتشكل محور خطورة كبير عليه"، بالإضافة إلى مشاريع التهويد والاستيطان التي تطوّق وتخنق المسجد الأقصى، وتحاول طمس المعالم والتاريخ الإسلامي والعربي العريق، واستحداث تاريخ عبري موهوم. وأشارت المؤسسة إلى أن نحو 2708 مستوطنا وعنصرا احتلاليا، اقتحموا المسجد الأقصى خلال شهري (أكتوبر) و (نوفمبر) الماضيين. وذكرت المؤسسة أن شهر (أكتوبر) الماضي، شهد اقتحام نحو 1600 مستوطن وعنصر احتلالي للمسجد الأقصى، بينهم 1411 مستوطنا، و104 جنود بلباسهم العسكري، ضمن برنامج الإرشاد والاستكشاف العسكري، و83 عنصر مخابرات وضباط، واثنين من موظفي ما يسمى ب"سلطة الآثار الإسرائيلية". وبحسب المؤسسة، فإن شهر(نوفمبر) الماضي، شهد اقتحام 1411 مستوطنا وعنصرا احتلاليا للمسجد الأقصى، منهم 1081 مستوطنا، و22 عنصر مخابرات، واثنين من موظفي ما يسمى ب"سلطة الآثار الإسرائيلية"، بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء من "الكنيست" البرلمان "الإسرائيلي" شاركوا في عميات الاقتحام والتعدي على المسجد الأقصى.