أعرب الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الصهيونية أهارون زئيفي فركش عن توقعه بأن جماعة "حزب الله" اللبنانية ستقوم بإجراء تغيير نوعي في بنيتها العسكرية. وقال فركش: "إن أي تغير من هذا النوع في الهيكل العسكري لحزب الله سيكون أفضل لإسرائيل". وتحدث الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الصهيونية عن ثلاثة سيناريوهات محتملة لاندلاع حرب جديدة مع لبنان، وهي توجيه ضربة لإيران، أو تفجر التوترات مع سوريا، أو إطلاق عملية عسكرية جديدة ضد حركة حماس في غزة. محاولة حزب الله للتحول إلى جيش نظامي وخلال مؤتمر لمركز أبحاث الأمن القومي الصهيوني قال فركش: "حزب الله سيحاول التعويض عن فشله في الانتخابات من خلال إحداث قفزة في قدراته العسكرية ليتحول إلى ما يشبه الجيش النظامي". وأضاف: "أمر كهذا من شأنه أن يتيح للجيش "الإسرائيلي" توجيه ضربة أقوى وأقسى وأسرع للحزب، لأن جيشنا يمتلك قدرات للتعاطي مع جيش أفضل بكثير من التعاطي مع ميليشيات مسلحة". وأردف أهارون فركش: "حزب الله يكثف عمليات تهريب الأسلحة عبر البحر والحدود مع سوريا استعدادًا لمواجهة محتملة وهذا الأمر سيمكّنه خلال فترة قصيرة من أن يتحول إلى قوة عسكرية كبرى". وحول تطورات الفترة القادمة أبدى فركش قناعته بأنه لن يمر وقت طويل حتى يبادر الحزب إلى استفزاز عسكري ضد الكيان الصهيوني لمحاولة استعادة مكانته المهتزة بعد الانتخابات الأخيرة في لبنان. النظام الإيراني لن يظل كما كان: على صعيد آخر، رأى فركش أن التطورات الحالية في إيران تمثل بداية النهاية لنظام "آيات الله"، مناقضًا بهذا التوجه ما كان قد صدر عن رئيس جهاز الموساد مائير داجان، الذي توقع انتهاء الاحتجاجات في إيران خلال أيام. وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" قال فركش: "النظام في إيران لن يكون أبدًا هو نفسه لأن هناك الآن صدعًا غير مسبوق في صفوف النخبة التي وجهت النظام منذ الثورة في العام 1979".