اتهام لمسؤولين باليمن بتسهيل هجرة يهود

اتهم قيادي في المعارضة اليمنية مسؤولين كبارا في الدولة بالتورط في عملية ترحيل 16 مواطناً يمنياً من الطائفة اليهودية إلى إسرائيل
ونسب حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض المنضوي في اللقاء المشترك، عبر موقعه الالكتروني، إلى محمد الصبري قوله إن "عملية ترحيل اليهود اليمنيين إلى إسرائيل عبر الأردن والتي أعلنت عنها إسرائيل صفقة مشبوهة".
وطالب الصبري بفتح تحقيق مع الأجهزة الأمنية حول تهجير اليمنيين إلى إسرائيل، معتبرا أن "هجرة هؤلاء المواطنين تدخل ضمن مسألة التطبيع وتقديم دعم لإسرائيل".
وتوقع أن تتكشف تفاصيل صفقة ترحيل اليمنيين إلى إسرائيل عما قريب، حيث لم تعد هناك أسرار يمكن إخفاؤها مهما كانت.
وقال الصبري "هذه الصفقة تثير كثيرا من الأسئلة حول الجهات التي سهلت إتمامها، ومدى قانونيتها ودستوريتها". وأضاف أن مسألة ترحيل اليمنيين إلى إسرائيل تتداخل فيها عدة ملفات ذات صلة بالسياسة الخارجية والعلاقات الدولية لليمن.
وأشار القيادي المعارض إلى أن مسألة ترحيل اليهود في الفترة السابقة التي تتم بنقلهم إلى بلدان مثل أوروبا والولايات المتحدة وبعدها إلى إسرائيل، كانت مثارا لكثير من الأسئلة والجدل حيث دخلت فيها تجارة بالأموال ويقوم بها ويسهلها مسؤولون كبار في الدولة.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أن المهاجرين الجدد وصلوا في إطار حملة سرية قامت بها الوكالة اليهودية.
كما أشارت إلى أن ممثلين عن الوكالة توجهوا إلى اليمن مؤخراً، في مسعى لنقل هذه المجموعة إلى إسرائيل.
ورفضت الوكالة اليهودية الإفصاح عن أي تفاصيل حول ظروف نقل المجموعة التي تضم ثلاث عائلات، ولكن مصدرا يمنيا مطلعا قال لموقع نيوز يمن المستقل إن 17 يهوديا يمنيا بمحافظة عمران توجهوا إلى الأردن في طريقهم إلى إسرائيل لأسباب وصفوها بتزايد الهجمات عليهم.
جاء ذلك بعد ساعات فقط من إصدار محكمة الاستئناف في محافظة عمران شمال صنعاء حكما بإعدام متهم بقتل يهودي أواخر العام الماضي.
ونص حكم محكمة الاستئناف بالإعدام رميا بالرصاص للمتهم عبد العزيز العبدي الطيار السابق بسلاح الجو اليمني لقتله ماشا يعيش النهاري (يهودي) وإلغاء الحكم الابتدائي القاضي بدفع الدية.
يذكر أنه بدأت عمليات هجرة اليهود اليمنيين عام 1948 حتى 1950 من القرن الماضي في عملية عرفت باسم بساط الريح، وهاجر في هذه الفترة زهاء 50 ألفا منهم حيث لم يتبق منهم إلا مئات قليلة في هذا البلد.