تستمر الاحتجاجات التي تشهدها العديد من المدن والولاياتالأمريكية، للتنديد بقرار هيئة المحلفين، القاضي بعدم توجيه اتهام للشرطي "دارين ويلسون"، لإطلاقه النار على الشاب الأفريقي الأمريكي الأعزل، "مايكل براون" (18 عاما)، ما أدى لمقتله، في التاسع من آب/أغسطس الماضي. ولقد اتسع نطاق الاحتجاجات في العاصمة الأمريكيةواشنطن، إذ احتشدت جماعات من المحتجين في العديد من المناطق بالمدينة، بدعوة من مؤسسة أهلية من المدافعين عن حقوق السود تُسمى "مشروع الشباب الأسود 100". ونظم المحتجون هذه التظاهرات من أجل لفت الانتباه إلى أن إحدى الدراسات التي أثبتت أن أسودا يقتل على يد الشرطة الأمريكية كل 28 ساعة، ولحث الإدارات المعنية إلى اتخاذ خطوات جادة من أجل التصدي لهذه الظاهرة. وأجتمع المحتجون أيضا أمام المؤسسات التي تملك في يدها صلاحية فرض عقوبات على الشرطة التي يتهمونها بممارسة تمييز عنصري ضد أصحاب البشرة السوداء في البلاد، وقاموا خلال وقفتهم بتمثيل مشهد لشخص قتيل لمدة أربع دقائق للفت الانتباه إلى أن جثة "براون" تُركت في الشارع أربع ساعات بعد قتله. وقال "جونثان ليكس" وهو أحد منظمي التظاهرة، إن "الولاياتالمتحدة تعاني من مشكلة عنصرية منهجية"، مشددا على ضرورة مواجهتهم لهذا النوع من العنصرية، بحسب قوله، معطيا الحق للمواطنين في الغضب حيال التطورات الأخيرة التي شهدنها البلاد خلال الأحداث التي راح ضحيتها شباب من أصحاب البشرة السوداء.