تصاعدت حدة التوترات، في عاصمة إفريقيا الوسطى، في معسكرات "بيال" و "بي آس آس"إثر اختطاف عنصرين من قوات السيليكا المسلمة ومقتل أحد الأشخاص على يد الأنتي بالاكا (ميليشيات مسيحية). وقال الملازم ديو بيني نغيتيمالي كوموزون، العنصرالسابق في السيليكا للأناضول، إن عنصرين من السيليكا ينتميان إلى معسكر "بيال" اختطفا مشيرا إلى أن الاختطاف كان على يد الأنتي بالاكا قرب المعسكر في بانجي . وبحسب شهود عيان فإن عملية الاختطاف أدت إلى انتفاضة في معسكر بيال، حيث قام مقاتلو السيليكا السابقون بإطلاق نيران الأسلحة الخفيفة والثقيلة في الهواء ما نتج عنه نزوح كثيف لسكان حي "بينز في" في العاصمة بانجي. وقال مصدر طبي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح للاناضول إن مجموعة من الأنتي بالاكا تحترف عمليات السطو المسلح قتلت طبيبا شابا في الثلاثينات، كان يحاول الفرار من اعمال العنف على متن دراجة نارية، استولوا عليها بعد قتله. وإثر الحادثة قامت بعثة "مينوسكا" الأممية لحفظ السلام، بالانتشار في منطقة المعسكر في محاولة للحيلولة دون اندلاع اشتباكات بين السيليكا والانتي بالاكا. وشهدت معسكرات تجميع المقاتلين في العاصمة بانجي خلال الأسابيع الماضية توترات عديدة بعد أن تظاهر الأسبوع الماضي عشرات المقاتلين السابقين في تنظيم السيليكا من الذين تم تجميعهم في معسكر "بيال" بالعاصمة "بانغي"، مطالبين بحقوقهم المتعلقة بالبرنامج الحكومي لنزع السلاح ووقف التعبئة وإعادة الإدماج . ومنذ مغادرة الرئيس السابق لإفريقيا الوسطى "ميشال دجوتوديا" في شهر يناير 2014، تجمع ألفي مقاتل في 3 معسكرات في بانغي هي "بيال" و "ردوت" و"بي آس آس" كتحضير لبرنامج نزع السلاح ووقف التعبئة وإعادة الإدماج.