بيان توحد ثورى لعدد من الحركات و الأحزاب السياسية، و بعض المفكرين السياسيين؛ للتصدى، ومواجهة الانقلاب العسكرى، وبمناسبة اقتراب الذكرى الثالثة لأحداث "محمد محمود". قال البيان: " اقتربت ذكرى أحداث محمد محمود التي دفع فيها الثوار دماء غزيرة؛ لمواجهة المؤامرة المستمرة على ثورتهم؛ و لتكون منطلقا لاصطفاف المصريين، بعد أن كانت سببا في اختلافهم وافتراقهم باجتهادات تبين لكل ذي بصيرة خطأها، وبفعل مؤامرة قادها نظام مبارك، وهو متخفٍّ وراء مؤسسات الدولة العميقة و العسكر ". وأضاف البيان: " اليوم أدرك الجميع أن أخطاء جساما وقعت من كل طرف، فبينما وضع فريق ثقته في مؤسسات نشأت بخدمة نظام مبارك بدل تطهيرها، فقد قبل الآخر اصطفافا مع نفس المؤسسات؛ لحسم خلافه مع الفريق الأول، بما مهّد الطريق إلى عودة النظام القديم بفساد أشد وقمع أشد لم ينجُ منه أي من أبناء الشعب ". وأكد البيان، أن الأخطاء الكبيرة تستدعي تضحيات كبيرة لم يقصر البعض من الثوار في تقديمها، ومازلنا نتوقع منه مزيدا من التضحيات ومزيدا من المراجعات.. منتظرين من البعض الآخر من الثوار أن يستعيدوا مكانتهم في الثورة، وأن يقدموا ما يتوقعه الشعب منهم من مواقف ومراجعات تتجاوز المرارات، وتهدر الاختلافات، وتقدم المستقبل ومصلحة البلاد على كل حساب آخر. فسيشهد التاريخ أن ثورة 25 يناير لم تسقط رغم أخطاء أبنائها، ولا بتولي طغمة عسكرية دموية سدة الحكم في غفلة من الشعب، وانقسام من القوى الثورية، وإنما ازدادت عزما وإصرارا على مواصلة الدرب؛ للوصول إلى الغاية الكبرى بإنهاء كل مظاهر الظلم الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي؛ وبناء دولة العدل، والاستقرار والرخاء؛ بعد أن يمتلك الشعب إرادته، ويسيطر على ثرواته وخيراته، ويزيح الطغاة المفسدين إلى ما يستحقونه في مهاوي تاريخ العار. وقال الموقّعون على البيان: اقتربت ذكرى أحداث "محمد محمود"؛ لتفتح بابا لكل أبناء الثورة؛ لكي يصطفوا من جديد؛ ليستعيدوا توافقهم، وليكونوا أوفياء لدماء المصريين التي روت أرض مصر الطاهرة في ميادين مصر، من التحرير إلى رابعة، ومن سيناء إلى الفرافرة، ومن أسوان إلى الإسكندرية؛ وليلتفوا حول راية مصر الجامعة بشعبها الواحد، وليعودوا لاحتضان أهداف ثورتهم وشعارهم، كما كان في 25 يناير: "عيش كريم، حرية أساسية، كرامة إنسانية، عدالة اجتماعية".. ووجه البيان نداء للصامدين في الشوارع والميادين رغم القمع وقصف الرصاص، وللمترددين؛ بسبب مرارات الاختلاف، أو خوفا من عسف النظام وقسوته، أو قلقا من المستقبل وما يحمله؛ لتعلموا أن ثورة واحدة لثوار مصطفين لا يمكن أن تقمعها سلطة لم تستقوِ إلا بتفرق الثوّار، وأن ما سيزيل الاختلاف، هو التكاتف في مواجهة الاستبداد والفساد، وأن المستقبل سيكتبه الثوار هذه المرة في الشوارع والميادين بوثيقة لا تعلوها وثيقة وشرعية لن تدانيها شرعية، فاجعلوا أيام محمد محمود أياما مضيئة في تاريخ نضالكم، وبداية مدوية لانتصار ثورتكم؛ لا تأخذنكم لحظة كبر؛ فالثورة خلُقُها التواضع، ولا تمنعنكم مرارة الخلاف؛ فمرارة الانكسار أشد، واجعلوا الحوار سبيل حل اختلافاتكم، والميدان طريق انتصار ثورتكم. قائمة الموقعين على البيان : السفير/ إبراهيم يسري - أ. أحمد خلف (باحث سياسي) - أحمد عبد العزيز (صحفي و أمين عام جبهة صحفيين ضد الانقلاب) - د. أيمن نور (زعيم حزب غد الثورة) - آية علاء (ناشطة نسائية و المتحدثة باسم نساء ضد الانقلاب) - د. ثروت نافع (برلماني و أستاذ تكنولوجيا المعلومات بكندا) - م. حاتم عزام (برلماني و نائب رئيس حزب الوسط) - حسن القباني (صحافي و منسق حركة صحفيين من أجل الإصلاح) - عبد الرحمن فارس (من شباب الثورة) - الشاعر / عبد الرحمن يوسف - عز الدين دويدار (مخرج سينمائي) - أ. د. عماد شاهين (أستاذ زائر بجامعة جورج تاون والجامعة الأمريكية) - د. عمرو دراج (وزير التخطيط و التعاون الدولي في حكومة د. محمد مرسي) - عمرو علي الدين (محامي و منسق جبهة استقلال القضاء) - د. سعد فياض (القيادي بحزب الشعب و التحالف الوطني لدعم الشرعية) - أ. د. سيف عبدالفتاح (أستاذ العلوم السياسية – جامعة القاهرة) - سيد إبراهيم (ناشط سياسي و منسق التيار المدني الثوري) - د. طارق الزمر (سياسي وقانوني) - د. محمد الشهاوي (طبيب بشري) - محمد عباس (من شباب الثورة) - د. محمد علي بشر (قيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية و وزير التنمية المحلية في حكومة د. محمد مرسي) - د. محمد محسوب (وزير الشئون البرلمانية والقانونية السابق) - محمود الأزهري (المتحدث باسم طلاب ضد الانقلاب بجامعة الأزهر) - د. مها عزام (رئيس المجلس الثوري المصري)- أ. د. ناهد عز الدين (أستاذ العلوم السياسية – جامعة القاهرة) - د. هاني جابر (منسق ائتلاف "حراك"، و عضو مجلس نقابة البيطريين). طلاب ضد الانقلاب. مجموعة اللقاء المصري. مجموعة وثيقة المبادئ العشرة ( بروكسل). المجلس الثوري المصري. التحالف الوطني لدعم الشرعية. اللجنة التنسيقية لانتفاضة السجون. المجموعة المصرية لاستعادة ثروات الشعب المنهوبة.