أكد جهاز الأمن العام الداخلي "الإسرائيلي" (الشاباك) أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، حضر مخططات لتحرير المستوطنات القريبة من قطاع غزة قبل الحرب الأخيرة على القطاع صيف 2014. وفي البرنامج الإخباري الذي ستعرضه القناة الثانية من التلفاز "الإسرائيلي"، مساء اليوم الاثنين، قالت مقدمة البرنامج "عوفدا"، من خلال تقديم ايجاز للبرنامج وترويجها لما سيناقشه، إن "الشاباك" حصل على نسخة لحديث قائد أحد قادة كتائب القسام في (يناير) الماضي، قال فيه: "إن المعركة مع إسرائيل ستبدأ في مطلع شهر (يوليو) من هذا العام وعليه يجب استكمال استعدادات حماس حتى نهاية (يونيو). وبحسب مقدمة البرنامج، فإن قائد القسام أضاف بالقول: "حماس ستبادر إلى شن معركة عسكرية قبل أن يكون بمقدور العدو نشر قوات معززة على الحدود مع القطاع، وأن الحركة تنوي نقل ساحة القتال إلى منطقة العدو بهدف الاستيلاء على عدد من التجمعات السكنية ثم اسر جنود إسرائيليين". وخلال بث "البرومو" الدعائي للبرنامج الليلة الماضية، نقل عن مسئولين في جهاز الشاباك قولهم إن الصورة كانت واضحة لديهم بالنسبة لنية حركة حماس شن الهجوم العسكري، وأن "الشاباك" نقل هذه المعلومات في حينه إلى جميع الجهات ذات الشأن بما فيها قيادة جيش الاحتلال. إلا أن الناطق بلسان جيش الاحتلال "موطي الموز"، نفى تلقي الجيش أي تحذير مسبق باحتمال نشوب حرب في قطاع غزة، قائلا "أن قيادة الجيش لم تتلق مثل هذا التحذير قط". ويأتي هذا التأكيد والنفي من قبل "الشاباك" وجيش الاحتلال حول نية كتائب القسام تحرير مستوطنات على حدد غزة، في ظل استمرار الخلاف بين المؤسستين حول الحرب على غزة والاستعداد لها وإخفاق المؤسسات "الإسرائيلية" حول معرفة قدرات حركة حماس والمقاومة الفلسطينية. ويشار إلى أن "كتائب القسام" نفذت خلال الحرب على غزة قبل أكثر من شهرين عدة عمليات إنزال خلف خطوط العدو، ووصلت إلى داخل المستوطنات المحيطة في قطاع غزة بما يعرف باسم "غلاف غزة"، ونفذت سلسلة عمليات فدائية كبرى ضد جنود الاحتلال دون أن تستهدف المستوطنين في تلك المستوطنات. وتعرض قطاع غزة في السابع من (يوليو) الماضي لعملية عسكرية "إسرائيلية" كبيرة استمرت لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2162 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.