قال بيان صادر عن رؤساء تحرير الصحف الخاصة، السبت: "إن "الغرفة تهدف إلى التنسيق بين المؤسسات الصحفية الخاصة فى كل ما يتعلق بصناعة الصحافة وتطويرها، وتمثيل الصحف الخاصة فى الهيئات التى تعنى بالصحافة والإعلام"، مهاجمة فى بيانها رجال الأعمال الذين يملكون صحفا خاصة. حيث يملك رجال أعمال فى مصر كيانات إعلامية كبيرة تضم كل واحدة منها قنوات تليفزيونية وصحفا ومواقع إخبارية، يؤثرون من خلالها على الرأي العام، ويضغطون بها على النظام الحاكم؛ تأمينا لمصالحهم الاقتصادية والسياسية. فصحيفة الوطن المصرية يملكها رجل الأعمال محمد الأمين؛ الذي يملك أيضا قنوات سي بي سي، فيما يشارك نجيب ساويرس صاحب قنوات أون تي في بملكية صحيفة المصري اليوم، ويملك رجل الأعمال علاء الكحكي حصة في صحيفة اليوم السابع بجانب ملكيته لقنوات النهار. وفى رد فعل سريع على تلك الخطوة، أصدرت نقابة الصحفيين بيانا شديد اللهجة مساء الأحد، هاجمت فيه إنشاء غرفة لصناعة الصحف الخاصة، وقالت إنه محاولة من رجال الأعمال للسيطرة على الإعلام الوطني. وانتقد البيان "وقائع وتحركات ومحاولات مريبة ومثيرة للقلق شهدها الوسط الصحفي والإعلامي مؤخرا، بسعي بعض رجال الأعمال للهيمنة على الإعلام الوطني وإفقاده استقلاله، وإسقاطه فى براثن الاحتكار المحظور بنصوص دستورية وقانونية صريحة وقاطعة". وأضافت النقابة أن "هذه المحاولات البائسة بلغت ذروة الخطر، بالإعلان عن تأسيس غرفة لصناعة الصحافة يتم تسجيلها فى اتحاد الصناعات، على غرار ما تم بخصوص غرفة صناعة الإعلام المرئي تحت التأسيس"؛ مؤكدة أن "هذه الدعوة الغريبة المريبة تقحم الصحفيين فى أمر لا علاقة لهم به، وإنما هو يخص ملاك الصحف وحدهم، وفى هذا خلط مريب وخطير بين الصحفيين والملاك؛ إذ يحظر القانون على الصحفى أن يكون مالكا أو مساهما فى ملكية أي صحيفة".