كانوا بالأمس القريب يرتدون ثوب الشجاعة والإقدام, وكانت ألسنتهم تلقى كرات اللهب الحارق عبر أبواقهم الفضائية فى وجه نظام الرئيس مرسي, وحكومة الدكتور المحترم هشام قنديل، كانوا يزعقون حتى تكاد الأستديوهات أن تنفجر من أصواتهم المنكرة كلما وقع حادث, وسقط ضحايا الطرق أو القطارات فى مصر، لم يكن غضبهم شفقة على المصريين, ولكنه كان انتقاما من حكم الإسلاميين، لم تكن أفواهم تصرخ ألما من تلك الحوادث, ولكنها كانت تنضح بالسعادة لاتاحتها الفرصة لهم للهجوم على النظام الإسلامى الكارهين له, وتمنوا زيادة تلك الحوادث حتى يغتنموها فرصة للهجوم على الرئيس الذى أمنوا بطشه, فتعالت صيحاتهم القذرة بالسب والشتم، أما الآن فبالرغم من وقوع حوادث رهيبة؛ يد الإهمال فيها واضحة وضوح الشمس فى كبد الإعلام الساقط, ومع ذلك فلا صوت ولا حس ولا خبر, ولم يظهر النباح خوفا من التعالب، حتى حكومة محلب ذاتها وليس السيسى فقط فى أمان إعلامى تام. فهل يذكر يسرى فودة قولته أيام الرئيس مرسي: هذا البرنامج سيرفعها دوما طول ما الدم المصرى رخيص يسقط أى رئيس. أين هى الآن فى برنامجك يا هذا؟! أما محمود سعد فقد قال: لو ولادى الخمسة ماتوا فى حادث قطار أسيوط.. كنت جبت طبنجة وضربت رئيس الوزراء بالنار!! أين طبنجتك الآن؟! وقال عمرو أديب: ثمن الطفل أرخص من موبايل, خمس آلاف جنيه يا كافر!! أين صراخك الحنجورى يا مؤمن؟! أما لميس فقد قالت: تقيلة عليك الشيلة يا دكتور مرسى ماتشلش.. تقيلة عليك يا دكتور هشام ما تشلش خفت الشيلة الآن وأصبحت الحوادث نعيما؟! وقال الابراشي: حكومة قنديل تمص دماء المصريين ومرسى والإخوان قتلة الأطفال!! وبالنسبة لحادث البحيرة وحوادث أطفال المدارس.. من الذى يمص دماءهم الآن يا مصاصى الدماء!! لم أر أكلح من وجوهكم.. ولا أكثر من نفاقكم.. ولا أردأ من كلامكم.. ولا أسوأ من إعلامكم!! يا بلاليص النظام وكل نظام إلا أن يكون إسلاميا!!