قال الرئيس السوداني عمر البشير، مساء الأحد، إن إسرائيل تقف وراء اتفاق وقعه الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد، مع حركات مسلحة في أغسطس الماضي. وخلال اجتماعه مع أحزاب المعارضة التي قبلت دعوته للحوار، مساء الأحد، قال البشير “لدينا معلومات مؤكدة بأن إسرائيل كانت وراء اتفاق باريس الذي وقعه المهدي مع الجبهة الثورية”، دون أن يكشف عن تلك المعلومات. والجبهة الثورية تحالف يضم أربع حركات مسلحة تحارب الحكومة في ثماني ولايات من أصل 18 ولاية سودانية خمسة منها في إقليم دارفور، غربي البلاد. وأضاف البشير، خلال الاجتماع الذي كان مفتوحا لوسائل الإعلام “اتفاق باريس كان ضمن خطة تشمل الاستيلاء على مدينة الفاشر (أكبر مدن إقليم دارفور) وإعلانها عاصمة للبلاد، مع تشكيل حكومة انتقالية برئاسة المهدي”. وتابع “اتفاق باريس خط أحمر لا يمكن أن نقبل به لأنه يعني استلام السلطة بالقوة”. وجدد البشير وعده بمنح قادة الحركات المسلحة ضمانات كافية للمشاركة في عملية الحوار الوطني بالداخل شريطة “التخلي عن مساعيهم لإسقاط النظام بالقوة”.