في اليوم الأخير للحملة الانتخابية كثف المرشحون اللبنانيون من دعاياتهم قبل الانتخابات البرلمانية التي يسعى فيها حزب الله الشيعي وحلفاؤه للحصول على الأغلبية للحلول محل التحالف المعارض لسورية صاحب الأغلبية الحالية. والتقى المرشحون في أنحاء لبنان بالناخبين في دوائرهم في جهود اللحظات الأخيرة لكسب تأييدهم عشية الانتخابات، حيث يتوجه اللبنانيون غدا الاحد الى صناديق الاقتراع لانتخاب 128 نائبا وسط تضارب في المعلومات حول من سيفوز في هذه الانتخابات، هل فريق 8 آذار المقرّب من سورية وايران أم فريق 14 آذار المقرّب من السعودية واوروبا والولايات المتحدةالامريكية، علما أن المطلوب لتأمين الاكثرية في مجلس النواب 65 نائبا . ويجمع المحللون على ان الفوز في الانتخابات سيكون بفارق بسيط لن يتعدى بضعة مقاعد وانها ستسفر عن حكومة وحدة وطنية تشبه الحكومة الحالية. ويصف الطرفان الانتخابات بانها 'مصيرية' لانها ستحدد مسار البلاد للاعوام الاربعة المقبلة. وارتفعت حدة الاتهامات وطاولت شظاياها رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي اتهمته الجمعة صحف لبنانية مقربة من قوى 8 اذار بالانحياز الى الجانب الاخر على خلفية تحالفات انتخابية تمت في مسقط رأسه (جبيل) بين مرشحين يعتبرون انفسهم مقربين منه ومرشح من قوى 14 اذار. وتقدم زعيم تيار المستقبل سعد الحريري احد ابرز قوى 14 اذار بشكوى الى هيئة الاشراف على الانتخابات ضد اللائحة التي يتزعمها ايلي سكاف بشأن قيام ماكينته الحزبية برفع صور ضخمة للحريري في زحلة وهو غير مرشح فيها بهدف اثارة الشحن الطائفي. وتشرف هذه الهيئة المختصة على سلامة العملية الانتخابية اضافة الى مراقبين اجانب وعرب. وبدأت وحدات الجيش والامن الداخلي بالانتشار على الاراضي اللبنانية في اطار خطة تقضي بنشر حوالى خمسين الف عنصر منهم لضمان الامن يوم الانتخابات. وكانت الاحتفالات والمهرجانات الخطابية عمت انحاء لبنان خلال الايام الماضية، وادى بعضها الى احتكاكات بين انصار المتنافسين جرى خلالها تحطيم زجاج سيارات واحراق لوحات دعاية انتخابية.