قام "عبد الناصر فروانة" الأسير المحرر، المختص بشؤون الأسرى،بتحذير من أن سلطات الاحتلال الصهيوني تتجه نحو تشريع استخدام القوة المفرطة بحق الأسرى الفلسطينيين العُزّل المحتجزين في سجونها ومعتقلاتها، كما شرّعت من قبل في انتهاكات عديدة، ومنحت مقترفيها الغطاء القانوني والحصانة القضائية الداخلية، مما أدى إلى تشجيع ممارستها، واستفحالها وتصاعدها. جاءت تصريحات فروانة هذه تعقيبا على قرار مكتوب، سلمه إدارة سجن نفحة الصحراوي أول أمس للأسرى هناك، يجيز استخدام السلاح الناري في حال اقتحام ما تعرف بقوات (نخشون وميتسادا) لغرف وأقسام السجن بحجة التفتيش، وأن هذا القرار سينسحب على السجون والمعتقلات الأخرى. واعتبر فروانة اليوم الاثنين (27-10)، أن "اللجوء لاستخدام القوة المفرطة في التعامل مع المعتقلين العُزّل، سياسة ثابتة وممنهجة، وبات يشكل ظاهرة يومية مقلقة خلال السنوات الماضية، وشكلت لهذا الغرض في السنوات الأخيرة قوات خاصة مدربة ومجهزة ومزودة بأسلحة مختلفة". وأضاف: "إن القرار الأخير الذي سلم مكتوبا للأسرى في سجن نفحة، والذي يجيز لقوات القمع في السجون استخدام السلاح الحي في حال اقتحامات غرف وأقسام الأسرى، يعتبر بمثابة قرار سياسي وقانوني لارتكاب المزيد من الاعتداءات وإلحاق الأذى بشكل متعمد بصحة وحياة الأسرى عموما، ويمنح مرتكبيها الغطاء القانوني والحصانة القضائية من أية محاسبات داخلية يمكن أن تتم لهم مستقبلا، مما يشجع أفراد القوات القمعية في الإفراط باستخدام القوة وإلحاق الأذى المتعمد بالأسرى متذرعين بحجج مختلفة، ويفتح الباب على مصراعيه لارتكاب المزيد من الاعتداءات، الأمر الذي يشكل خطورة شديدة على حياة الأسرى عموما". من جهة أخرى كشف نادي الأسير اليوم أن (21) أسيراً إدارياً، يقاطعون المحاكم العسكرية للاحتلال، ولا يمتثلون أمامها، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري. والأسرى هم كل من، يحيى ديوك، رائد الحنتولي، مهند زعرور، يوسف الولويل، محمد إبراهيم، خضر عدنان، عمر البرغوثي، عزيز فتاش، فتحي عتوم، سعيد أبو طاحون، ياسر أبو داهوك، سامر جرادات، بشير عمري، عبد الرحمن جندية، سامي بيراوي، علم مساد، فضاء زغيبي، محمد زغيبي، عبدالله شعبان، اعتراف حجاج، محمود فايد. وأوضح نادي الأسير، أن عدداً منهم مدد اعتقاله الإداري لأكثر من مرة، وآخرين كانوا قد خاضوا إضرابات ضد اعتقالهم، وجزءا منهم يرفضون الخروج للمحاكم نتيجة لرحلة "البوسطة" القاسية التي يتكبدونها، في ظل استمرار اعتقالهم التعسفي ودون أي تهمة أو مبرر، وأضاف النادي أن أعداد الإداريين تجاوزت 550 إدارياً، عقب حملة الاعتقالات التي تنفذها سلطات الاحتلال منذ حزيران الماضي بحق المواطنين، مشيراً إلى أن الأسير رائد موسى من جنين ما زال مستمرا في إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 38 يوماً، ضد اعتقاله الإداري التعسفي.