فور توليه المسؤولية قبل أربع سنوات، أعلن شيخ الأزهر أحمد_الطيب، عزمه إعادة الرصانة للمناهج الأزهرية، وإعادة الكتب التراثية التي "تخرج طالبا أزهريا قادرا على فهم التراث والمزاوجة بينه وبين الواقع". ، فإن مواد الحديث و التفسير و التوحيد و السيرة، والتي كان لكل ماده منها كتاب مستقل، تقرر تدريسها جميعا ضمن كتاب واحد، هو كتاب "أصول_الدين". ولم يتسلم الطلاب حتى الآن الكتاب الجديد، الذي تتوقع مصادر ألا يزيد عدد صفحاته على سبيل المثال، في الصف الأول من المرحلة الإعدادية، عن 150 صفحة، يتم تدريسها في عدد من الساعات أسبوعيا، يقدر ب 3 ساعات، بينما كان عدد صفحات الكتب الأربعة مجتمعة، يقترب من 250 صفحة، ويتم تدريسها في عدد من الساعات يقدر ب 6 ساعات أسبوعيا. وانعكس ضغط المواد الأربعة على الموضوعات التي يتم تدريسها داخل كل ماده، وتضمن منشورا منفصلا، حصلت الأناضول عليه، وتضمن حجم كل مادة، ففي مادة التفسير يشتمل منهج الفصل الدراسي الأول على 3 موضوعات فقط، هي "دلائل قدرة الله في خلقه" و"آداب التحية في الإسلام" و"بر الوالدين"، وكذلك في الحديث يتم دراسة 3 أحاديث فقط. محمد رأفت فرج، الباحث في الشأن الأزهري، اعتبر هذا التخفيف، "تفريغا للتعليم الأزهري من مضمونه وشدد الباحث في الشأن الأزهري، على أن التخفيف الذي تنشده لجنة التطوير، لا يمكن بحال أن يكون تخفيفا مبنيا على أسس علمية، وتساءل: "كيف يخرج الطالب الأزهري، ليدخل كلية أصول الدين أو الشريعة أو أي من الكليات التي تتعامل مع كتب التراث وهو غير معتاد على لغتها".