أكد الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية السعودي، أنه حصل على ضمانات من الألمان بعدم مساس الشيخ العلامة "عبد الله بن جبرين"، عضو هيئة كبار العلماء في السعودية سابقًا، بأي أذى خلال زيارته العلاجية الحالية لألمانيا. ونُقل العلامة ابن جبرين إلى ألمانيا لتلقي العلاج في وقت سابق الشهر الجاري، بأمرٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. واستغلت منظمة شيعية تطلق على نفسها اسم "انتفاضة المهجر في ألمانيا" وجود الشيخ في تلك البلاد، وقامت برفع دعوى قضائية ضد الشيخ أمام المحاكم الألمانية تحت مزاعم دعمه لما يسمى "الإرهاب" وعلى خلفية فتاوى أصدرها الشيخ تكشف حقيقة المعتقد الشيعي. اتفاقية أمنية بين الرياض وبرلين: وجاءت تصريحات الأمير نايف بشأن العلامة ابن جبرين خلال مؤتمر مشترك مع نظيره الألماني عقب جولة مباحثات جرت بين الجانبين في العاصمة السعودية الرياض. وتم خلال هذه المباحثات توقيع اتفاقية تعاون أمني بين الرياض وبرلين. وأوضح الأمير نايف أن الاتفاقية تتصل بكافة القضايا الأمنية كمكافحة "الإرهاب" والاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة وغسيل الأموال وغيرها. ومن جانبه، أكد وزير الداخلية الألماني أن الاتفاقية التي وقعها الجانبان "شكلت أساسًا أفضل للتعاون بين الرياض وبرلين في مكافحة الإرهاب"، كما أنها "تعد أساسًا للتعاون بين المملكة وألمانيا، والسعودية ودول أخرى". صحة الشيخ ابن جبرين: وفيما يتعلق بصحة الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين، قال موقع سماحته إن "حالة الشيخ مستقرة وليس هناك تطور واضح فيها"، موضحًا أنه "منذ أن أصيب الشيخ بالالتهاب الرئوي بعد عملية القلب بتاريخ 26 صفر وحتى الآن لم يحدث تقدم واضح في علاج المرض، وبعد انتقاله من المملكة لألمانيا بدؤوا في البحث عن نوع البكتريا لإعطائه المضاد المناسب ومازالوا يحاولون ويعطونه الآن مضادات حيوية للقضاء عليها ولكن إلى الآن لم يظهر بعد أثر ذلك وعسى أن يكون قريبا ". وأعرب البيان عن أمله في "أن يوفق الله الأطباء للقضاء على هذه البكتيريا التي سببت الالتهاب وأن يعود الشيخ لأحبابه سليما معافى وحالما يكون هناك أخبار جديدة فسنزود المحبين بها". كما وجه البيان الشكر ل"جميع محبي الشيخ على هذا الحرص والاهتمام والمتابعة ونسألهم كثرة اللجوء لله تعالى أن يشفي شيخنا ويعجل بخروجه من المستشفى سليما معافى".