خرجت مسيرات من معظم مساجد محافظاتالأردن عقب صلاة الجمعة تُندد بالاعتداءات الصهيونية على المسجد الاقصى ودعت إلى وقفة عربية وإسلامية عارمة للذود عن المسجد والمقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة. واستنكر المشاركون في المسييرات دور الوصاية الأردنية على المقدسات في القدس، واصفينها بأنها كالقصص الأسطورية يسمع بها ولا ترى أثرها. في العاصمة الاردنية عمان، خرجت مسيرة من المسجد الحسيني بوسط البلد، طالبوا خلالها الشعوب العربية والاسلامية بأ تهب دفاعاً عن الأقصى، وطالبوا الحكومة الأردنية بضرورة إلغاء معاهدة وادي عربة وطرد السفير الصهيوني من عمّان، واستدعاء نظيره الأردني من تل أبيب، مؤكدين أن هذا الأمر أبسط ما يمكن أن يقدمه الأردن رداً على الاعتداءات الصهيونية المتكررة على المقدسات. وفي شمال الأردن بمدينة إربد، انطلقت مسيرة من مسجد الهاشمي والتقت مع مسيرة أخرى خرجت من مسجد إربد الكبير، وطالب المشاركون بتحرك دولي وأممي لحماية المسجد الأقصى والمقدسات في القدس من براثن الاعتداءات الصهيونية المتكررة عليهما وعلى المصلين والمواطنين الفلسطنيين. كما طالب المشاركون في المسيرة التي دعت لها الحركة الاسلامية، حكومة بلادهم بإجراءات من شأنها وقف الانتهاكات على المسجد الأقصى، كون الأردن صاحب الوصاية على المقدسات الاسلامية في فلسطينالمحتلة. وفي جنوبالأردن، انطلقت مسيرة في محافظة الكرك نظمها الحراك الشبابي والشعبي لتجمع أبناء لواء فقوع وقفة احتجاجية أمام مسجد "فقوع"، عبروا فيها عن إدانتهم للممارسات الصهيونية فى القدس الشريف. وقال المتحدثون إن الأقصى يهان وأرضه تدنس من قبل اليهود، "والأمة العربية والإسلامية لم تحرك ساكنا تجاه الأقصى وهو أولى بالدفاع عنه لما يمثلة من مكانة دينية مقدسة لا يجوز التهاون مع اليهود تجاهه".
ووصف المشاركون بتلك الفعاليات هذه الاعتداءات والانتهاكات بالبشعة والممنهجة لتضييق الخناق على ممارسي الشعائر الدينية في أولى القبلتين وثالث الحرمين، بهدف طمس معالم المقدسات الإسلامية وتهويد المدينة المقدسة. ورردوا هتافات دعت إلى التضحية بالغالي والنفيس من أجل الدفاع عن الاقصى والمقدسات، وطالبوا بتحرك عربي قوي وفاعل لوقف الاعمال الاستيطانية والاستفزازية لمشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، مؤكدين أن استمرار الوضع القائم والتصرفات الاحادية من جانب قوات الاحتلال ستقود إلى انفجار كبير في المنطقة، منتقدين في الوقت نفسه دور الأردن الرسمي تجاه المقدسات الاسلامية. وبينوا أن الأردن يمتلك العديد من الأوراق التي من شأنها الضعط لوقف تلك الانتهاكات بحق المسجد الأقصى والمقدسات، مستغربين اكتفاء الموقف الرسمي بالاستنكار والإدانة.