أعلنت "كتائب القسام" أن مقاتليها هم من سيبدأ المعركة القادمة، على بوابات المستوطنات اليهودية المحيطة في قطاع غزة ،وقال متحدث باسم "كتائب القسام" خلال مهرجان نظمته الكتائب في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بعنوان: "الشجاعية قلعة الأحرار وبوابة الانتصار": تأبينا لشهدائها الذين سقطوا خلال الحرب: "إن معركة العصف المأكول(الحرب الأخيرة على غزة) هي أول معركة التحرير، والمعركة القادمة سيبدأها رجالنا على أبواب ناحل عوز(مستوطنة تقع شرق حي الشجاعية) وكافة مستوطنات غلاف غزة". وأعلنت الكتائب خلال المهرجان فتح باب التجنيد أمام شباب قطاع غزة للانخراط في صفوفا استعداد لما أسمته "معركة تحرير فلسطين"، ووجهت نداءا لشباب غزة قالت فيه: "إلى شباب غزة جيل التحرير نعلن نحن في كتائب القسام فتح باب التجنيد وتقول إن من أراد اللحاق يعرف أين يجدنا"،وأكد أنه بعد المعركة الأخيرة في غزة بات الجميع يعلم أين يذهب المال والجهد وأين يقضي شهداء الإعداد والتجهيز، وقال المتحدث باسم "كتائب القسام": "إن رجالنا وسلاحنا وأنفاقنا بخير والحمد لله، وجاهزون لكل احتمال يطرأ على ارض الواقع". ومن جهته أكد الدكتور خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، في كلمة له خلال المهرجان أن الشعب الفلسطيني سيبقى خلف المقاومة الفلسطينية ومساندًا لكتائب القسام حتى تحرير الأرض، وقال الحية: "إن كتائب القسام نذرت نفسها للنصر والشهادة، وسخرت ما امتلكته من مقومات وقدرات في مجابهة العدو أثناء العدوان على القطاع، بعدما أخفته عن الجميع" وأضاف: "إن قيادة حركة حماس تنحاز لمن دمرت بيوتهم في العدوان الإسرائيلي على غزة"، مؤكدًا عدم تخليها عنهم، وستبقى "حماس" وفية لشعبها وشهدائها. وشدد القيادي في "حماس" أن طريق الانتصار يحتاج لوحدة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا استمرار حركته للسير في طريق الوحدة. وقال: "خيارنا وإستراتيجيتنا هي المصالحة، لأن الانتصار يحتاج لوحدة صف خلف هدف وغاية ووسيلة واحدة"، وأكد الحية على تمسك حركته بالثوابت الفلسطينية، "والتصميم على الانتصار وحماية خيار المقاومة، وامتلاك القوة وتعزيزها حتى تحقيق طموح الشعب الفلسطيني". وتأتي رسالة القسام تزامنا مع وصول رئيس الحكومة رامي الحمدالله واعضاء الحكومة الى غزة ، ويشار إلى أن كتائب القسام تتكتم على عدد عناصرها في قطاع غزة والذين تقدر الاستخبارات الإسرائيلية عددهم بنحو 25 ألف مقاتل يتوزعون في ألوية مختلفة، ولهم تخصصات قتالية، وأكد مسؤولون في حركة حماس مؤخرا أن الكتائب لم تستخدم سوى أعداد قليلة من مقاتليها خلال المعركة الأخيرة في قطاع غزة الشهر قبل الماضي، وأن البقية كانت تنتظر أي توغل إسرائيلي إلى داخل القطاع.