سادت حالة من الغضب العارم، بين أهالى مدينة أشمون بمحافظة المنوفية، بعد مقتل شاب فى العقد الثالث من عمره على يد قوة من المباحث أثناء ضبطه، بثلاث طلقات إحدها أستقرت فى بطنه وخروج القيادات الأمنية برواية ان قتل المجنى عليه كان دفاعا عن النفس من مخبر شرطة حاول المجنى عليه التعدى عليه بمطواه وهو ما نفاه شهود عيان على الواقعة . وأكد شهود عيان الواقعة مقتل الشاب محمد فاروق على يد ضابط الشرطة كرم عادل ، وأن مشاجرة وقعت بين المجنى عليه وجيران له وتم الاتصال بالشرطة وحضرت قوة من المباحث واتجه الضابط لمنزل المجنى عليه ففر هارب وصعد لبلكونة الطابق الثالث وكان شاهر مطواه بيده فصعدت قوة من المباحث فوق العمارة وضربت المجنى عليه بعصى حتى قرر أن يسلم نفسه للقوة . وأكد شاهد العيان أن المجنى عليه طلب من القوات التراجع 5 خطوات وتسليم نفسه واغلق المطواه قائلا ” كريم بيه اداله الآمان ولما نزل من على السور سمعنا صوت ضرب النار وفوجئنا بحمله غارق فى دمائه ورميه ببوكس الشرطة والتوجه به للمستشفى” مضيفا ان القوات تعدت على أم المجنى عليه بكعب السلاح وإصابتها بوجهها . وأكد محمد عبد العليم قريب المجنى عليه، أنه كان شاهد على الواقعة قائلا ” مشاجرة عادية حصلت مع جيرانه وتم إنهائها وكريم بيه جه ومعاه ضباط كتير فهرب منهم وطلع سور البلكونة وفى الاخر سلم نفسه إلا أن الشرطة قتلته ورمت جثته فى المستشفى وهربوا على قسم الشرطة ولما روحنا نحرر محضر بالواقعة وإثبات قتل الشرطة له فأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع على الأهالى”. وأكد محمود على شاهد عيان أن قوات الشرطة توجهت للقبض على المجنى عليه وما ان شاهد القوات فر هاربا وأعتلى سور بلكونة بالطابق الثالث وبعد حصار القوات قرر أن يسلم نفسه قائلا ” انزل انت ورجلتك يا كريم بيه وان جاى معاك وسعمنا صوت ضرب نار بعدها مؤكدا ان امين الشرطة هو من أطلق الرصاص وليس ضابط الشرطة. ومن جانبه أكد شقيق المجنى عليه، انه لن يستلم جثمان شقيقه من المستشفى إلا بعد فتح تحقيق عادل والقصاص من قاتليه، مشيرًا إلى أن الداخلية تريد تشويه سمعة شقيقه بأنه مسجل خطر للتغطية على جرائم الشرطة بالتعامل الوحشى مع المواطنين وإستباحة دمائهم لمجرد ان لديهم معلومات جنائية . فيما تجمع العشرات من أسرة المجني عليه أمام مركز شرطة أشمون مرددين مناهضة لشرطة ” الشرطة بلطجية” فردت قوات الأمن باطلاق قنابل الغاز على الأهالي الغاضبين في محاولة لتفريقهم ومنع محاولة إقتحام مركز الشرطة والأعتداء على الضابط المتهم بقتل الشاب . وتجمع عدد كبير من الأهالي أمام بلوك السكة الحديد وقاموا بإلقاء قنابل المولوتوف في محاولة لإشعال النيران به وقاموا بالتجمهر على شريط السكة الحديد مما أدى إلى توقف حركة القطارات كليا من وإلى المنوفية عن طريق مركز أشمون.