تشهد مدينة أشمون بمحافظة المنوفية حالة من الغضب وفرض لحالة الطوارئ أمام قسم الشرطة بعد مقتل شابا على يد قوات الشرطة . وأكد شهود عيان في واقعة مقتل الشاب محمد فاروق، على يد قوات الشرطة، أن مشاجرة وقعت بين المجني عليه وجيران له وتم الاتصال بالشرطة فحضرت قوة من المباحث واتجه الضابط كريم علام لمنزل المجنى عليه ففر هاربا وصعد لشرفة الطابق الثالث مشهرا مطواه بيده فلاحقته قوة من المباحث فوق العمارة واعتدت على المجنى عليه بعصى حتى قرر أن يسلم نفسه للقوة.
وأكد شاهد العيان" رفض ذكر اسمه" أن المجني عليه طلب من القوات التراجع 5 خطوات وتسليم نفسه وأغلق المطواه..وقال الشاهد:" كريم بيه ضابط الشرطة إدى لمحمد الآمان ولما نزل الثاني من على السور سمعنا صوت ضرب النار وفوجئنا بحمله غارق فى دمائه وإلقائه ببوكس الشرطة ونقله للمستشفى" مضيفا أن القوات تعدت على أم المجني عليه بمؤخرة السلاح وأصابوها بوجهها .
وأكد محمد عبد العليم قريب المجنى عليه أن كان شاهد على الواقعة قائلا:" مشاجرة عادية حصلت مع جيرانه وتم إنهائها وكريم بيه جه ومعاه ضباط كتير والحارة كلها كان فيها سكاكين ومطاوي..الضابط جه مخصوص للقبض على محمد فهرب منهم وطلع سور البلكونة وفى الآخر سلم نفسه إلا أن الشرطة قتلته ورمت جثته فى المستشفى وهربوا على قسم الشرطة ولما روحنا نحرر محضرا بالواقعة وإثبات قتل الشرطة له فأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع على الأهالي".
وأكد محمود علي، شاهد عيان، أن قوات الشرطة توجهت للقبض على المجنى عليه وما إن شاهد القوات فر هاربا وأعتلى سور الشرفة بالطابق الثالث وبعد حصار القوات قرر أن يسلم نفسه قائلا :" انزل انت ورجالتك يا كريم بيه وانا جاى معاك وسعمنا صوت ضرب نار بعدها مؤكدا أن فرد من قوة الشرطة هو من أطلق الرصاص وليس الضابط.
وقال شقيق المجنى عليه أنه لن يستلم جثمان شقيقه من المستشفى إلا بعد فتح تحقيق عادل والقصاص من قاتليه مشيرا إلى أن الداخلية تريد تشويه سمعة شقيقه بأنه مسجل خطر ولديه معلومات جنائية لتغطية على جريمة الشرطة بالتعامل الوحشى مع المواطنين واستباحة دمائهم لمجرد أن لديهم معلومات جنائية"، بحسب قوله .
ومن جانبها أكدت مديرية أمن المنوفية فى إخطار صادر عنها بعد ساعات من الواقعة أن المجني عليه مسجل خطر وله معلومات جنائية ومطلوب على ذمة قضية وهو ما نفاه أهالى القتيل وآثار غضبهم .
واكدت مديرية الأمن فى إخطارها أن مشاجرة نشبت بين محمد فاروق حسن إمام 26 سنة سائق " القتيل" مدرج جنائيا تحت رقم 19075/13/ج نشاط إجرامي " مشاجرات وإطلاق أعيرة نارية" سبق اتهامه فى عدد 5 قضايا " 4 خيانة امانة ومشاجرة واطلاق اعيرة نارية " مطلوب التنفيذ عليه في القضية رقم 34259 جنح أشمون لسنة 2011 حصر رقم 9050 لسنة 2012 والتهمة "تبديد" حكمه حبس سنتين.
وطرف ثاني للمشاجرة إبراهيم عبد السلام الحراني، 28 سنة وشقيقه إسلام واتقلت قيادات المركز ووحدة المباحث لضبط طرفي المشاجرة وحاول المتهم الأول اعتلاء سطح المنزل المجاور له شاهرا سلاح أبيض "مطواة" بيده وهدد القوات بعدم الاقتراب منه وتعدى عليهم بالسب وتوجه إليه المساعد سري عيد عبد الصادق من قوة المباحث لإثنائه عن ذلك الا أنه استمر فى سب القوات وانقض على مساعد الشرطة محاولا طعنه فقام الأخير بإطلاق أعيرة نارية من سلاحه الميرى فى الهواء لتحذيره أصابت واحدة منها المتهم فلقي مصرعه.
وأكد اللواء جمال شكر، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن المنوفية، أن مخبر بقسم شرطة أشمون قام بقتل شاب من المدينة يدعى محمد فاروق أثناء فض مشاجرة بين المجنى عليه وعائلة الحراني، عندما تدخلت قوات الشرطة لفض الاشتباك تعدى المجنى عليه على مخبر محاولا قتله بمطواة فقام الأخير باخراج سلاحه وأطلق رصاصة استقرت ببطن المجنى عليه.
وأضاف مدير المباحث الجنائية, فى تصريحات صحفية أن المجنى عليه مسجل وله سجل معلومات ومطلوب ضبطه فى قضية حبس لمدة عامين وكان متعاطى للعقاقير المخدرة أثناء الاشتباكات .