يدعو حزب العمل والقوى الوطنية والسياسية ومجموعة من العلماء والمفكرين والسياسيين الشعب المصري إلى التظاهر والتضامن مع صمود الحكومة الفلسطينية في وجه "الاشتراطات الدولية المجحفة" في الجمعة القادمة الأخيرة من شهر رمضان 20 – 10-2006 بالجامع الأزهر، وطالبوا بتوجيه كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني، كما يدعو الحزب وباقي القوى، الشعوب العربية والإسلامية إلى إعلان التضامن في نفس اليوم ليكون يوما لنصرة الشعب والحكومة الفلسطينية. وفي بيان نشر اليوم الأربعاء في صحف عربية دعا الموقعون عليه "أبناء الأمة العربية والإسلامية، وكل أحرار وشرفاء العالم، للتضامن مع الشعب الفلسطيني وإعلان يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان 1427ه الموافق 20-10-2006 يوما للتعبير بكل الوسائل عن رفضهم للاشتراطات التي يتم فرضها على الشعب الفلسطيني".
ودعوا الأمة أيضا إلى الضغط على الحكومات العربية والإسلامية "من أجل رفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني، وتوجيه كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لإخواننا في فلسطين في هذا الشهر الفضيل، شهر التكافل والتراحم".
ووقع على هذا البيان قادة حزب العمل وفي مقدمتهم محفوظ عزام نائب رئيس الحزب ومجدي حسين الأمين العام، وعبد الحميد بركات الأمين العام المفوض، ود. مجدي قرقر الأمين العام المساعد، ود. صلاح عبد المتعال مقرر المكتب السياسي، ود. أحمد المهدي عضو المكتب السياسي، و49 عالما ومفكرا وسياسيا، من بينهم العلامة يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والعالم السعودي، الشيخ سلمان العودة، ود. عزيز صدقي، رئيس وزراء مصر الأسبق، ومحمد مهدي عاكف، المرشد العام للإخوان المسلمين، وضياء الدين داود، رئيس الحزب الناصري في مصر، وأبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم بالجزائر، وفتح الله أرسلان، الناطق باسم حركة العدل والإحسان في المغرب.
وأعلن الموقعون على البيان معاناة الشعب الفلسطيني بقولهم: "تابعنا مع أبناء أمتنا العربية والإسلامية الضغوط الهائلة التي تتعرض لها الحكومة الفلسطينية منذ تشكيلها في 29-3-2006، والتي أخذت أشكالا عديدة وصورا مختلفة"، وآخر تلك الضغوط، بحسب البيان، هي "الاشتراطات التي وضعتها اللجنة الرباعية كي تعترف بالحكومة الفلسطينية، وترفع الحصار عن الشعب الفلسطيني المجاهد، وهي: الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب، والاعتراف بالاتفاقات الموقعة (مع إسرائيل)، ووقف مقاومة الاحتلال الصهيوني لفلسطين تحت ذريعة نبذ العنف".. (وتتألف اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة وروسيا).
ويرى البيان في هذه الاشتراطات "محاولة لدفع الحكومة الفلسطينية، وحركة (المقاومة الإسلامية) حماس (التي تترأس الحكومة) للتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، وثوابت الأمة في فلسطين". كما يرى "في الحصار المفروض على الشعب والحكومة الفلسطينية ابتزازا سياسيا رخيصا حتى ترضخ الحكومة الفلسطينية لهذه الشروط الظالمة والمجحفة، والتي تعني تفريطا بحقوق الشعب الفلسطيني، واعترافا بشرعية الكيان الصهيوني الغاصب للقدس وفلسطين".. وأكد الموقعون على البيان دعمهم "لموقف الحكومة الفلسطينية الصامد، الذي يرفض التنازل، ولا يخضع للابتزاز رغم قسوة الحصار".
واستطرد الموقعون: "ونؤكد دعمنا لموقفها ونشد على يد رجالها"، ونقول لهم: "اصبروا وصابروا ورابطوا"، ونذكرهم بقول الله تبارك وتعالى: "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل* فانقلبوا بنعمة الله وفضل لم يمسسهم سوء".
ودعا علماء الأمة الإسلامية في ختام هذا المؤتمر الشعوب الإسلامية إلى تنظيم المسيرات والاعتصامات والإضرابات الاحتجاجية السلمية للضغط على الحكومات المتقاعسة عن نصرة فلسطين.
وشدد العلماء على دور البنوك العربية والإسلامية في توصيل المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر، ملوحين بإمكانية تدشين مقاطعة ضد البنوك الرافضة للتعاون لإخراج الفلسطينيين من محنتهم.
نص البيان
وفيما يلي نص البيان الذي نشر اليوم الأربعاء في صحف عربية تحت عنوان: "بيان ونداء للأمة":
"تابعنا مع أبناء أمتنا العربية والإسلامية الضغوط الهائلة التي تتعرض لها الحكومة الفلسطينية منذ تشكيلها في 29/3/2006م والتي أخذت أشكالا عديدة وصورا مختلفة، كان آخرها الاشتراطات التي وضعتها اللجنة الرباعية كي تعترف بالحكومة الفلسطينية وترفع الحصار عن الشعب الفلسطيني المجاهد، وهذه الشروط هي:
1. الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب.
2. الاعتراف بالاتفاقات الموقعة.
3. وقف مقاومة الاحتلال الصهيوني لفلسطين تحت ذريعة نبذ العنف.
وإننا نرى في هذه الاشتراطات محاولة لدفع الحكومة الفلسطينية وحركة حماس للتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني وثوابت الأمة في فلسطين، كما نرى في الحصار المفروض على الشعب والحكومة الفلسطينية ابتزازا سياسيا رخيصا حتى ترضخ الحكومة الفلسطينية لهذه الشروط الظالمة والمجحفة، والتي تعني تفريطا بحقوق الشعب الفلسطيني، واعترافا بشرعية الكيان الصهيوني الغاصب للقدس وفلسطين.
إننا نحن الموقعين على هذا البيان نعلنها صراحة مدوية بأننا نؤيد هذا الموقف الصامد للحكومة الفلسطينية الذي يرفض التنازل ولا يخضع للابتزاز رغم قسوة الحصار. ونؤكد دعمنا لموقفها ونشد على يد رجالها. ونقول لهم: "اصبروا وصابروا ورابطوا" ونذكرهم بقول الله تبارك وتعالى: "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة الله وفضل لم يمسسهم سوء".
إننا ندعو أبناء الأمة العربية والإسلامية، وكل أحرار وشرفاء العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني وإعلان يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان 1427ه الموافق 20/10/2006م يوما للتعبير بكل الوسائل عن رفضهم للاشتراطات التي يتم فرضها على الشعب الفلسطيني وندعوهم للضغط على حكوماتهم من أجل رفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني وتوجيه كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لإخواننا في فلسطين في هذا الشهر الفضيل، شهر التكافل والتراحم.