بسبب الوضع الأمني السيئ في المطار؛ جراء اقتحام مسلحين حوثيين لعدد من الطائرات. قال مصدر في مطار صنعاء الدولي إن شركات طيران عربية علقت اليوم رحلاتها إلى العاصمة اليمنية حتى إشعار آخر وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه لوكالة الأناضول إن "شركات القطرية والإماراتية وفلاي دبي والاتحاد (إماراتية) علقت رحلاتها إلى صنعاء؛ بسبب اقتحام مسلحين حوثيين لعدد من الطائرات من أجل تفتيشها، إضافة إلى انتشار العشرات منهم في ساحات المطار، وإطلاق النار في الهواء". وفي الوقت الذي لم يحدد المصدر مدة تعليق الرحلات إلى المطار، لم يصدر أي تعقيب رسمي من السلطات اليمنية حول ذلك. يأتي هذا في ظل استمرار انتشار المسلحين الحوثيين في مختلف المؤسسات الحكومية اليمنية بعد نحو أسبوع من السيطرة على صنعاء، وتوقيعهم قبل يومين على الملحق الأمني الخاص باتفاق السلم والشراكة الذي يتضمن في أحد بنوده انسحابهم من العاصمة. وسقطت العاصمة اليمنية يوم 21 من الشهر الجاري، في قبضة مسلحي "الحوثي"، حيث بسطت الجماعة سيطرتها على معظم المؤسسات الحيوية فيها، ولاسيما مجلس الوزراء، ومقر وزارة الدفاع، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، في ذروة أسابيع من احتجاجات حوثية تطالب بإسقاط الحكومة، والتراجع عن رفع الدعم عن الوقود. وتحت وطأة هذا الاجتياح العسكري، وقع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مساء اليوم نفسه، اتفاقا مع جماعة الحوثي، بحضور مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، ومندوبي الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية. ومن أبرز بنود الاتفاق، تشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وأيضًا خفض سعر المشتقات النفطية، وقد تم تنفيذ المطلبين الآخيرين.