أزاح اتجاه شركة أوراسكوم تليكوم لبيع شركة «لينك دوت نت»، العاملة فى مجال الإنترنت التابعة لها، الستار عن تغيرات مرتقبة فى خريطة اللاعبين فى سوق هذه الخدمات، فى الوقت الذى يحيط فيه الغموض موقف شركة «موبينيل» من الحصول على هذه الشركة، وسط توقعات بتعرضها لمأزق البحث عن شريك حقيقى لتقديم الإنترنت عبر «الموبايل» حال عدم الحصول عليها. وقال المهندس كريم بشارة، العضو المنتدب لشركة «لينك دوت نت»، إن قرار أوراسكوم تليكوم بتوكيل المجموعة المالية «هيرمس» القابضة لبيع الشركة لا يعنى إقصاء «موبينيل» من عملية تقديم عرض شراء، موضحا أن الشركة تجرى الآن بعض المشاورات مع مسؤولى «هيرمس» لاستيضاح بعض النقاط الخاصة بعملية الطرح. وأوضح بشارة، أنه لم يتم الاتفاق مع الأطراف المعنية حول موعد تلقى العروض، لافتا إلى أن «هيرمس» ستعلن الموقف النهائى للعملية فور انتهائها من عمليات الفحص. وتستحوذ «لينك دوت نت» على ثانى أكبر شريحة فى سوق الإنترنت المحلية بعد الشركة المصرية لنقل البيانات «تى إى داتا»، التابعة للمصرية للاتصالات. ورأى عاملون فى قطاع الاتصالات أن طرح «لينك دوت نت» للبيع سيغير من خريطة اللاعبين فى السوق، وربما يضع «موبينيل» فى مأزق البحث عن شريك لتقديم خدمات الإنترنت على الموبايل حال عدم الحصول عليها. وتأثرت صفقة بيع «لينك» للشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل» بالنزاع الحالى بين شركتى أوراسكوم تليكوم وفرانس تليكوم، الشريكين الرئيسيين فى «موبينيل»، وهو ما ألمح إليه ساويرس الأسبوع الماضى بأن أوراسكوم عرضت على «موبينيل» بيع «لينك» لها، لكن إدارة «موبينيل» عرضت الأمر على فرانس تليكوم قبل نحو شهر ونصف دون أن يصل رد حتى الآن، الأمر الذى دفع أوراسكوم إلى اتخاذ قرار بيعها من خلال «هيرمس» لأعلى سعر. وقال الوليد الشامى، الخبير فى مجال الاتصالات، إن الاستحواذ المرتقب على شركة «لينك دوت نت» سيتم فى الغالب من إحدى شركات المحمول العاملة فى السوق، مشيرا إلى أنه حتى لو استحوذت عليها أى من شركات الاتصالات الأخرى فإنها ستقبل على إعادة طرحها على شركات المحمول مجددا. وقال أحد خبراء الاتصالات إن فشل «موبينيل» فى اقتناص «لينك دوت نت» سيضعها فى مأزق البحث عن شريك حقيقى لتقديم خدمات الإنترنت ونقل البيانات عبر المحمول، الذى ينظر إليه على أنه مستقبل خدمات «الموبايل» فى الفترة المقبلة. وشهدت الفترة الماضية منافسة شديدة بين شركات المحمول فى تقديم خدمات الإنترنت إلى المستخدمين، مستفيدة فى ذلك من الاستحواذ على عدد من شركات الإنترنت والبنية الرقمية، ومنها «فودافون»، التى تمتلك بالكامل شركة راية للاتصالات منذ أكثر من عامين، وكذلك «اتصالات مصر»، التى استحوذت العام الماضى على شركتى «إيجى نت» و»نايل أون لاين».