اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر من الجيش اللبناني ومسلحين في حي الشراونة في مدينة بعلبك (شرق بيروت)، عقب مقتل 4 جنود في هجوم مسلح ،فيما أعلن الجيش حالة التأهب الأمني. وقالت الوكالة "الوطنية للإعلام" :" اندلعت الاشتباكات عقب تعرض دورية للجيش اللبناني لكمين مسلح في بلدة رياق قضاء زحلة خالد عرار". وأعلن الجيش حالة التأهب الأمني وأغلق الطرق المؤدية إلي موقع الهجوم. وكان آلية عسكرية قد تعرضت إلى إطلاق نار من قبل مسلحين كانوا يستقلون ثلاث سيارات، كما تعرضت لقذيفة من نوع "بي 7 " ، مما أسفر عن مقتل 4 من عناصر الجيش اللبناني وإصابة 12 آخرين. وفي أول تعليق له على الحادث قال وزير الداخلية اللبناني زياد بارود أن "الجيش خط احمر وليس مقبولا التعاطي معه بالشكل الذي تم اليوم ". وأضاف بارود أن "الجيش سيضرب بيد من حديد لمنع تكرر مثل هذه الأحداث"، مبدياً "ثقته الكبيرة بقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي". ويأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه مصادر مطلعة على المحادثات التي أجراها وزير الدفاع اللبناني اليأس المر في واشنطن ان المسئولين الأمريكيين أبلغوه أنهم قرروا زيادة قيمة مساعداتهم العسكرية للبنان للسنة المالية 2009 بنحو مئة مليون دولار. وذكرت صحيفة النهار اللبنانية أنه مع أن المر لم يتقدم بطلب معدات عسكرية جديدة، في انتظار استيعاب الأسلحة الجديدة التي ستصل الى لبنان في الأسابيع والأشهر المقبلة وتشمل مدافع ثقيلة ودبابات وزوارق سريعة وطائرات استطلاع صغيرة من دون طيار، الا ان رغبة الطرفين في تطوير العلاقات العسكرية وزيادة عدد العسكريين اللبنانيين الذين سيتدربون في الكليات العسكرية الأميركية اقتضت الزيادة الجديدة. وقالت المصادر إن الحكومة الأميركية ستطلب من الكونغرس الموافقة على تخصيص 4. 98 مليون دولار لإنفاقها على معدات عسكرية ونفقات تدريب للقوات المسلحة اللبنانية، الأمر الذي سيوصل مجمل المساعدات سنة 2009 الى 1.189 مليون دولار. وكانت واشنطن قد خصت لبنان بمساعدات عسكرية بقيمة 7. 90 مليون دولار للسنة المالية 2009.