أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية عزمه زيارة مصر قريبا تلبية لدعوة من الرئيس مبارك، وسط أنباء إسرائيلية عن زيارة سيقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما لإسرائيل والضفة الغربية في يونيوالمقبل. فقد أعلن بيان رسمي صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأخير قبل دعوة وجهها له الرئيس مبارك خلال حوار هاتفي وذلك لعقد لقاء ثنائي في منتجع شرم الشيخ. وقال البيان إن اللقاء الذي لم يحدد تاريخه بعد سيتم في القريب العاجل دون أي يشير إلى أي تفاصيل حول المواضيع التي سيناقشها الجانبان، مكتفيا بالقول إن نتنياهو شدد في حديثه مع الرئيس مبارك على أهمية السلام القائم بين مصر وإسرائيل وعلى القواسم المشتركة التي تجمعهما للعمل من أجل حماية هذا السلام. وتأتي هذه الدعوة وسط توتر في العلاقات بين مصر وإسرائيل على خلفية تعيين زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان في منصب وزير الخارجية، علما بأنه سبق أن طالب الحكومة الإسرائيلية بقصف السد العالي، وانتقد الرئيس مبارك لرفضه زيارة إسرائيل قائلا "يمكن لمبارك أن يذهب إلى الجحيم". عقدة ليبرمان وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أكد في تصريحات سابقة رفضه مصافحة ليبرمان في أي لقاء يجمعهما. بيد أن مصادر إعلامية مصرية نفت توجيه الرئيس مبارك أي دعوة إلى نتنياهو لزيارة مصر، وأشارت إلى أن نتنياهو هو من طلب إجراء محادثة هاتفية مع مبارك وتعهد له بالعمل على تحقيق السلام خلافا للانطباعات السائدة عن تشكيلة حكومته الجديدة. يشار إلى أن ليبرمان وفي أول تصريح رسمي عقب تسلمه منصب وزير الخارجية أكد أن ما تم التوصل إليه في مؤتمر أنابوليس لا يعتبر ملزما لإسرائيل، وهو رفض صريح لحل قيام الدولتين، كما أعلن رفضه الانسحاب من الجولان، معتبرا أن أي مفاوضات مع سوريا يجب أن تتم على أساس السلام مقابل السلام وليس مقابل الأرض. زيارة أوباما من جهة أخرى قالت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيقوم بزيارة رسمية لكل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية في يونيوالمقبل. ونقلت المصادر عن دبلوماسي أميركي أن الزيارة المقررة تأتي تنفيذا عمليا لالتزام الولاياتالمتحدة بتنفيذ تعهداتها المتصلة بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى حل الدولتين. وأضافت المصادر أن قرار الزيارة اتخذ مؤخرا على أساس أن الرئيس أوباما سيقوم بها في إطار جولة أوروبية تشمل فرنسا الصيف المقبل. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت أن مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل سيقوم في الثالث عشر من الشهر الجاري بزيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في إطار جولة إقليمية لبحث سبل دعم عملية السلام، هي الأولى له منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بزعامة نتنياهو.