أهالى مركز إسنا بجنوب الأقصر حيث الجزء المفقود والمنسى من الإقليم المصرى يعانون من نقص الخدمات وبتسليط الضوء على مستشفى إسنا المركزى، والتي تعمل على توفير الخدمات الطبية لأكثر من 100 ألف مواطن ، من كل أشكال الإهمال والفساد الطبي، وهنا يكون المواطن البسيط هو "الضحية" لهذا الكم الهائل من الإهمال. وبرصد معاناة مواطني مدينة إسنا، الذين اضطرتهم ظروفهم الصحية والمادية للجوء إلى مؤسسة طبية تحتاج إلى الكثير من أعمال التطوير. في البداية يقول علي جعفري، موظف، إن مستشفى إسنا المركزي يفتقد للعناية، وهذا ما يتسبب في انتشار الفيروسات وناقلات المرض، ويساهم في تدهور بعض الحالات، مضيفًا أن المستشفى يعاني أيضًا من نقص الخدمات الطبية ووجود بعض المشكلات الإدارية المرتبطة بإقامة المبنى الجديد التابع للمستشفى، والذي توقف بناؤه منذ نحو 14 عامًا، بسبب تعثر المقاول المتولي إقامته. وأضاف أحمد.ج، 35 سنة، أنه ذهب إلى المستشفى لعلاج ابنته "أميرة" 8 شهور، مصابة بلدغة عقرب، وأنه لم يجد طبيبًا أو ممرضة بالقسم، مبينًا أن المستشفى يعاني إهمالاً يجب أن يتحرك المسئولون لإيقافه. وانتقد محمد حسين ياسين، عضو حركة 30 يونيو في الأقصر، طريقة التعامل التي يجدها المرضى والمترددون على المستشفى من جانب الأطباء، مشيراً إلى أن أعضاء حركة 30 يونيو، تولوا منذ نحو 9 أشهر تطوير قسم الأطفال بالمستشفى عن طريق جمع التبرعات العينية، وعلى الرغم من ذلك، فما زال المستشفى يعاني من نقص أسرّة الأطفال، وترفض استقبال الأطفال وتحويلهم إلى مستشفيات بعيدة، وهذا ما أسفر عن وفاة عدد من الأطفال بعدة توقيتات متتالية. من جانبه أفاد الدكتور خلف عمر، مدير المستشفى، بأن الضغط كبير للغاية على المستشفى، حيث إنها تخدم ما يقارب من نصف عدد سكان الأقصر، موضحاً أن أزمة الخدمات الطبية ستنتهي حال انخفاض عدد المترددين على المستشفى بعد استكمال مستشفى إسنا العام الجديد.