أكد الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا، على أن إسرائيل نشأت على أساس الفصل العنصري، مشددين على استمرار مقاطعته لها. وأصدر المؤتمر الوطني الإفريقي بيانا يقارن فيه بين تصرفات إسرائيل بما قامت به ألمانيا في حقهم، وعقب حربها الأخيرة على قطاع غزة. واتهم “المؤتمر الوطني العام” بجنوب إفريقيا، إسرائيل بتحويل الأراضي الفلسطينية إلى “معسكرات موت دائم”. كما اعتبر الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا أن إسرائيل قامت على أساس الفصل العنصري، واصفا إقامتها بأنها “جريمة ضد الإنسانية". ومن ناحية أخرى، قرر اللوبي المعادي لإسرائيل في جنوب إفريقيا الاحتجاج على مؤتمر، يوم الأحد الماضي، الخاص بمجلس النواب اليهودي في جنوب أفريقيا (SAJBD) ب”جوهانسبرغ”. وأوضح اللوبي أنهم سيقومون بتصعيد الحملة، التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل لكونها تأسست على الفصل العنصري، والتي وفقا للقانون الدولي وعدة اتفاقيات للأمم المتحدة، تعتبر جريمة ضد الإنسانية. جاء ذلك وفقا للبيان الذي قام بالتوقيع عليه كل من الأمين العام للمؤتمر الوطني الإفريقي جويدي مانتاشي، وأعضاء الائتلاف – حزب المؤتمر الوطني الافريقي، الحزب الشيوعي ومؤتمر نقابات عمال جنوب أفريقيا ومنظمة التربية الوطنية في جنوب أفريقيا. وأعلن الموقعون على البيان تضامنهم المستمر مع الشعب الفلسطيني، حيث دعوا إلى سحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) ضد إسرائيل. وأخيرا، دعت المجموعة عمال قطاع النقل في الموانئ والمطارات وأصحاب محال التجزئة في جنوب أفريقيا إلى رفض التعامل مع المنتجات الإسرائيلية، سواء كانت مصنعة فيها أو قادمة منها. وقرر مجلس النواب اليهودي في جنوب أفريقيا عقد مؤتمر تحت شعار “احتفال ب 20 عام من الحرية في جنوب أفريقيا”، إلا أنه تم إلغاء المؤتمر بسبب الضغوط التي مارستها المنظمات المعادية للعنصرية الإسرائيلية، والتي زادت إثر الاعتداء الغاشم الأخير على غزة. كما كان مقررا أن يتحدث في المؤتمر رئيس إقليم جوتنج ديفيد ماكورا، إلا أنه اعتذر عن حضور المؤتمر. يذكر أن العلاقة بين إسرائيل وبريتوريا متدهورة منذ عدة سنوات، بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة.