تتميز الأذن بقدرتها على التنظيف ذاتيًّا؛ لذا ينصح الأطباء بعدم الإفراط فى إزالة شمع الأذن والابتعاد عن استخدام عيدان تنظيف الأذن؛ فاستعمالها يعرقل التنظيف الذاتى للأذن الخارجية ويعرّض الأذن إلى مخاطر كثيرة. تزعج المادة الشمعية التى تنتجها الأذن الكثيرين، ما يدفعهم إلى استخدام عيدان تنظيف قطنية؛ للتخلص من شمع الأذن أو تجفيفها بعد الاستحمام، وهو ما يقوم به الشاب الألمانى كريستيان ألندورف، فهو يستخدم عيدان تنظيف الأذن أسبوعيًّا، إلى أن بدأ يشعر بأن خلل ما أصاب أذنيه، إذ أصبح يعانى من ضغط دائم فى أذنيه. وبعد أن فحص أخصائى الأنف والأذن والحنجرة القناة السمعية لدى كريستيان تبين أن استخدام كريستان عيدان تنظيف الأذنين باستمرار؛ تسبب فى دفع المادة الشمعية إلى داخل القناة السمعية، وهى واحدة من بين المشاكل التى يمكن أن تصيب الأذن لدى المبالغة فى استخدام عيدان تنظيف الأذن. وبحسب الطبيب ماركوس شتاين أخصائى الأنف والأذن والحنجرة فى مدينة بون؛ فإن الأذن السليمة تنتج باستمرار مادة شمعية، ولا ينبغى إزالتها كليًّا؛ فالشمع ينظف الأذن ويرطبها، أى أن الشمع مهم جدًّا، ويتم إنتاجه من قبل غدد خاصة تنقل الأوساخ فى الأذن السليمة ببطء إلى الخارج أى إلى صيوان الأذن. وهذا يعنى أن الأذن تقوم بتنظيف نفسها، والمادة الشمعية لها تأثيرٌ مضاد للجراثيم قليلاً، ما يعنى أن إزالة المادة الشمعية من القناة السمعية يضر الأذن. ويشير الطبيب شتاين إلى أن كثافة إنتاج المادة الشمعية فى الأذن يختلف من شخص لآخر، فبعضهم تنتج لديهم كميات كبيرة من المادة الشمعية، ما يجعلهم لا يسمعون جيدًا. لذا ينصح الطبيب شتاين أولئك الذين تكون كثافة المادة الشمعية قوية لديهم بالتوجه إلى الطبيب؛ لإزالتها بغسلها بالماء وباستخدام أدوات خاصة أو شطفها بلطف.