أعلن حزب حركة النهضة أبرز الأحزاب السياسية في البلاد ، يوم الأحد الماضي، أنه لن يخوض انتخابات الرئاسة بدعوى أنه لا يرغب في السيطرة على كل المنافسات في خطوة قد تعزز انفتاحه على باقي قوى المعارضة بعد الانتخابات المقبلة. وفي ظل هذه الأجواء قدم الباجي قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 23 نوفمبر المقبل والتي تعتبر خطوة جديدة على مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد التي انطلقت منها أولى فصول ما يعرف بالربيع العربي. وقال السبسي (88 عاما) في تصريحات صحفية عقب تسليم أوراق ترشحه للهيئة العليا المستقلة للانتخابات "إن ترشحي للرئاسية هو واجب وطني قمت به من أجل تونس وشعبها وشبابها وخاصة المرأة. أتمنى أن أكون عند حسن الظن وعاشت تونس حرة مستقلة أبد الدهر". وتولى السبسي منصب رئيس الوزراء في فبراير2011 خلفا لمحمد الغنوشي المستقيل بعد احتجاجات دموية في أعقاب هروب الرئيس زين العابدين بن علي إثر انتفاضة شعبية. وقد سلم السبسي مقاليد رئاسة الحكومة للائتلاف الثلاثي بقيادة حزب حركة النهضة (إسلامي) ومشاركة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات عقب انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في أكتوبر 2011. وأسس السبسي حزبه الجديد (نداء تونس) قبل عامين لمنافسة حزب حركة النهضة الذي حقق فوزا كاسحا في انتخابات 2011، وساهم السبسي في الضغط على حكومة النهضة للاستقالة العام الماضي. ويعتبر السبسي الذي شغل عدة مناصب هامة مع كل الرؤساء السابقين للبلاد من بين المنافسين البارزين في الانتخابات الرئاسية. ومع فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية أمس الاثنين قدم الهاشمي الحامدي -زعيم تيار المحبة المقيم في لندن- والعربي نصرة -رئيس حزب صوت شعب تونس- ترشحهما للانتخابات الرئاسية.