استهل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حملته للانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من الشهر المقبل بدعوة الناخبين إلى الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع، رغم عدم وجود منافس قوي له في هذه الانتخابات بسبب مقاطعة أبرز قوى المعارضة لها. وقال بوتفليقة في تجمع انتخابي له في ولاية باتنة شرقي الجزائر إنه يتعين على الناخبين أن يدلوا بأصواتهم حتى لو كانت ضده وحتى لو وضعوا أوراقا بيضاء. وتعهد الرئيس الجزائري الساعي لولاية ثالثة بالمضي قدما في الاستثمار في خطط التنمية في البلد ورصد نحو 150 مليار دولار لهذه الخطط خلال السنوات الخمس القادمة، مشددا على أن الاستثمار والتنمية سيمهدان الطريق لإرساء السلام في الجزائر. تصريحات الرئيس الجزائري تأتي مع انطلاق حملة انتخابات الرئاسة الجزائرية رسميا اليوم التي يخوض غمارها ستة مرشحين وتقاطعها أبرز قوى المعارضة. وتتخوف السلطات الجزائرية من تدني نسبة المشاركة في الانتخابات، وقد أطلقت منذ أسابيع حملة تعبئة شعبية عبر وسائل الإعلام الرسمية لتشجيع الجزائريين على الإدلاء بأصواتهم. ويعد بوتفليقة الأوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات التي أمكنه الترشح لها بعد أن أقر البرلمان في نوفمبر الماضي تعديلا دستوريا يسمح للرئيس بالترشح لفترات غير محددة. وتعتبر رئيسة حزب العمال لويزة حنون المنافسة الأقوى لبوتفليقة في الانتخابات، أما المنافسون الأربعة الآخرون وهم رئيس الجبهة الوطنية موسى تواتي، والأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي، وعلي فوزي رباعين، وبلعيد محمد السعيد فيستبعد المحللون أن يشكلوا تهديدا جديا له. وقد رفض المجلس الدستوري ملفات خمسة مرشحين آخرين لم يستوفوا شروط الترشيح.