يرفض حزب العمل بكل مستوياته التنظيمية قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس عمر البشير والذى أصدرته بناء على طلب من مجلس الأمن الدولى. إننا نرفض قرار المحكمة لأن مجلس الأمن الدولى الذى تسيطر عليه الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوروبا الذين يطمعون فى الهيمنة على العالم واستغلال ثرواته خاصة المنطقة العربية التى تذخر بالثروات الطبيعية من بترول ومعادن وفى مقدمتها السودان التى تفجرت ثرواتها فى الفترة الأخيرة هذا المجلس الذى طلب من المحكمة أن تتخذ هذا الإجراء يفتقد الشفافية والمصداقية فى إدارته للقضايا الدولية وبالذات القضايا الخاصة بالدول العربية والإسلامية، والأمثلة على ذلك كثيرة منها:
- بدون موافقة من مجلس الأمن قامت الولاياتالمتحدة باحتلال العراق مستخدمة الأسلحة المحرمة دوليا ومارست عمليات إبادة جماعية، وهتكت أعراض الرجال والنساء، ودمرت الدولة العراقية على أسس عرقية وطائفية .. ماذا فعل مجلس الأمن؟ لم يفعل شيئا.
- قامت الولاياتالمتحدة بشن غارة جوية على مصنع الشفاء فى السودان تحت زعم أنه مصنع للأسلحة الكيماوية وراح ضحية هذه الغارة العشرات من السودانيين، وثبت كذب الادعاء الأمريكى.. فماذا فعل مجلس الأمن؟ لم يفعل شيئا.
- قامت إسرائيل بتدمير أحياء كاملة فى بيروت وجنوب لبنان2006، ودمرت محطات المياه والكهرباء والصرف الصحى، وارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية نتيجة استخدامها أسلحة محرمة دوليا.. فماذا فعل مجلس الأمن؟ لم يفعل شيئا؟
- قامت إسرائيل بشن غارة جوية على قصر للأمم المتحدة فى قانا بجنوب لبنان كان أطفال المدارس قد لجأوا إليه احتماء بحصانته، وراح ضحية هذه الغارة عشرات الأطفال.. ماذا فعل مجلس الأمن؟ لم بفعل شيئا.
- قامت إسرائيل باستخدام كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا فى حربها الأخيرة على غزة، ودمرت كل عناصر الحياة وراح ضحية هذا العدوان أكثر من عشرة آلاف بين قتيل وجريح معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، وصدرت بشأن ذلك شهادات موثقة من منظمات حقوقية وبرلمانية دولية.. ماذا فعل مجلس الأمن؟ لم يفعل شيئا.
هذه الأمثلة توضح أن مجلس الأمن لا يتمتع بالنزاهة الدولية ويفتقد المصداقية ولا تشغله قضية العدالة الدولية فى دار فور ولا فى غيرها.
إن الهدف إذا من توقيف الرئيس البشير هو وحدة الدولة السودانية، الهدف هو تفكيك الدولة السودانية كحلقة فى سلسلة التفكيك الممنهج للدول العربية والإسلامية، خدمة للمصالح الغربيةوالأمريكية والصهيونية.. البترول لأمريكا.. والبقاء لإسرائيل على إنقاض الدول العربية والإسلامية.. لهذا يرفض الحزب القرار ويعلن تضامنه الكامل مع السودان ويدين التدخل والعدوان على سيادته.