سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الحرية للجدعان".. فى دولة الظلم تحول "العزاء" إلى "تهمة" يحاسب عليها القانون توقيف المعتقلين ساعتين ووجوههم للحائط فى انتظار ورود معلومات عليا عن كيفية التصرف معهم
- ترحيل المتهمين لمعسكر الأمن المركزى فى الكيلو عشرة ونصف، وضباط الأمن الوطنى يشرفون على التحقيقات. - المعتقل كريم طه قضى 5 أشهر فى غياهب السجون بين الفيوم، ووادى النطرون تعرض خلالها لأبشع أنواع التعذيب، ولم ينصفه أحد. أصدرت حملة «الحرية للجدعان» بيانًا تستنكر فيه الممارسات القمعية الممنهجة لإهدار كرامة المواطن، ومصادرة كافة حقوقه الإنسانية. بعد ساعات من انتظار المحامين بناء على وعد من ضباط القسم بلقاء من أطلق عليهم سريعا اسم "معتقلو العزاء"، نما إلى علمهم أنه قد تم، وأكد البيان أن المتهمين تم ترحيلهم إلى جهة غير معلومة. علم المحامون من أحد العساكر أنه قد تم ترحيلهم إلى معسكر الأمن المركزى فى الكيلو عشرة ونصف، وهو مكان احتجاز لا يتبع مصلحة السجون، ويحظر دستور 2014 احتجاز المواطنين به. وجاء نص البيان معبرًا عن كل ذلك من خلال اختذاله فى عبارة واحدة "ممنوع من العزاء" وجاء فى البيان : "معتقلات البلالين .. معتقلو إشارة رابعة .. معتقلو القهوة .. معتقلو السحور .. وبالأمس معتقلى العزاء". شباب وقفوا على ناصية شارع فى بولاق الدكرور يجمعون أنفسهم للقاء والدة الشهيد أحمد المصرى فى الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده برصاص الداخلية. فما كان من قوات الأمن إلا أن اعتقلتهم، ونقلتهم فى بوكسات إلى قسم بولاق الدكرور، ليبدأ مسلسل انتهاكات الداخلية، التى باتت معتادة، بدءًا من إنكار وجودهم داخل القسم لمنع المحامين من الدخول، إلى توقيف المعتقلين لساعتين كاملتين وجههم للحائط فى انتظار ورود معلومات عليا عن كيفية التصرف معهم. ويستكمل: "تقف أم الشهيد فى منزلها وحدها مندهشة، بعد أن استعدت لاستقبال رفاق ابنها؛ لتجديد العهد بأن دمه لن يذهب هباء، بينما يصرخ الطفل مازن ذو الخمسة أعوام داخل قسم بولاق الدكرور باكيا رافضا ترك والده "إمام فؤاد" بين براثن شرطة عرف بفطرته أنها ظالمة". وعن الناشط "كريم طه"، وهو أحد المعتقلين قالت الحملة : " كريم شاب قضى قرابة الخمسة أشهر متنقلا بين معسكر الأمن المركزى فى الكيلو عشرة ونصف، ومنه إلى سجن وادى النطرون، ثم إلى سجن الفيوم. تعرض كريم خلال فترة اعتقاله على ذمة إحدى قضايا الذكرى الثالثة للثورة للتعذيب عدة مرات، أبرزها كان فى سجن وادى النطرون فى شهر مايو الماضى، وهى واقعة انتهت بإعلان النائب العام فتحه التحقيق، وهو ما لم يحدث، ولم تتم محاسبة المجرمين. واختتمت: "فى دولة الظلم، تحول المعزون إلى متهمين فى المحضر رقم 21442 جنح بولاق الدكرور لسنة 2014، والتهم جاهزة: (التجمهر، وقطع الطريق، والتظاهر بدون ترخيص، واستخدام ألعاب نارية؛ لترويع المواطنين)؛ والأحراز عبارة عن (لاب توب، وبوسترات، وسنارة، وتى شيرتات عليها صورة الشهيد أحمد المصرى، وشمروخ ألوان)". بعد ساعات من انتظار المحامين، بناء على وعد من ضباط القسم بلقاء من أطلق عليهم سريعا اسم "معتقلو العزاء"، نما إلى علمهم أنه قد تم ترحيلهم إلى جهة غير معلومة. علم المحامون من أحد العساكر أنه قد تم ترحيلهم إلى معسكر الأمن المركزى فى الكيلو عشرة ونصف، وهو مكان احتجاز لا يتبع مصلحة السجون، ويحظر دستور 2014 احتجاز المواطنين به! و بذهاب المحامين، علموا أن التحقيق الأهم قد بدأ فعليا، فقد كان الأمن الوطنى فى انتظار وصول "معتقلى العزاء"! يمثل فى وقت كتابة هذه السطور عشرة معتقلين أمام نيابة بولاق الدكرور، وتهمتهم الحقيقية، هى تقديم واجب العزاء فى أحد آلاف الشهداء الذين سقطوا بيد الداخلية دون حساب. أسماء معتقلى العزاء.. 1- كريم شلبى طه. 2- محمد كمال أحمد محمد. 3- إمام فؤاد إمام. 4- خالد أحمد إسماعيل. 5- محمد شريف فاروق. 6- أحمد على عبد الحميد. 7- حسن حسام الدين حسن سعيد. 8- رامى سيد حسن. 9- عبد المجيد سيد عبد المجيد. 10 أحمد طه السيد خطاب.