قال الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو، في كلمته الافتتاحية للمنتدى العالمي للاقتصاد الإسلامي البنوك الإسلامية: إن الوقت قد حان لكي تقوم البنوك الإسلامية بمهمة التعريف بأنشطتها في الغرب؛ لأن المؤسسات المالية الإسلامية لم تتضرر بنفس الدرجة التي تضررت بها مثيلاتها. ودعا الرئيس الإندونيسي إلى اضطلاع البنوك الإسلامية بدور قيادي في الاقتصاد العالمي في خضم الأزمة المالية التي يشهدها العالم. وجاءت تصريحات الرئيس الإندونيسي بحضور قيادات سياسية واقتصادية من 38 دولة لمناقشة الكساد الذي يتعرض له الاقتصاد العالمي. الاحتكام للشريعة الإسلامية وراء نجاح البنوك الإسلامية: من جهة أخرى، قالت صحيفة "ر ب ك ديلي" الروسية: إن هناك جملة أسباب وراء نجاح البنوك الإسلامية في تحجيم الخسائر في ظل الأزمة المالية الدولية، يأتي في مقدمتها احتكام البنوك الإسلامية إلى الشريعة الإسلامية التي تحرم الربا وعدم اعتمادها على القروض المصرفية. ويرى كثيرون أن البنوك التي تدير أعمالها حسب القواعد الإسلامية وقواعد المرابحة وتقاسم المخاطر، تعمل بأسلوب أكثر عدالة وأقل تركيزا على الربح، وأنها تبدى عطفا أكثر على المجتمعات التي تعمل فيها. ورأى الرئيس الإندونيسي، وفق ما أوردت "بي بي سي"، أن كثيرين في العالم الغربي مستعدون في الوقت الحاضر للاستفادة من هذا النموذج. وقد شهد قطاع البنوك الإسلامية نمواً سريعاً بلغ معدله 15% سنوياً على مستوى العالم و20% في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي في الفترة الأخيرة. ويوجد نحو 300 بنك إسلامي في العالم الآن. وتقدر موجوداتها ب700 مليار دولار. ومن المنتظر أن تصل قيمة موجودات البنوك الإسلامية إلى تريلون دولار في عام 2013. وتحرم قواعد الشريعة الإسلامية الحصول على فوائد بوصفها نوعا من الربا، وتنص قواعد البنوك الإسلامية على أن تضمن أي صفقة بأصول حقيقية لأن المخاطر ستكون موزعة بين البنك والمودعين وهو ما يعتبر حافزا إضافيا للمؤسسات المالية لكي تضمن جدوى الصفقات التي تبرمها.